اتحاد الكتاب العرب يدين حبس ثلاثة مبدعين في قضايا نشر
ندد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالحكم القضائي الصادر ضد الكاتب كرم صابر بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب مجموعة قصصية أصدرها، بالمخالفة لنصوص الدستور المصري الذي يمنع الحبس في قضايا النشر.
وأصدر الاتحاد بيانًا استنكر فيه سجن الشاعر القطري، ابن الذيب، خمسة عشر عامًا بسبب قصيدة شعرية، في سابقة خطيرة تهدد مستقبل الإبداع العربي في مجمله.
كما رفض البيان اتهامات التكفير التى طالت الروائي اليمني محمد الغربي عمران بسبب روايته "ظلمة يائيل" من قبل الجماعات الظلامية، مؤكدًا أن هذه الحالات ليست سوى أمثلة عابرة لواقع عربي أليم.
وأكد الاتحاد العام إيمانه التام بحرية الرأي والتعبير، وأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، لا بالحبس والتكفير واستعداء الناس، وأن الشعوب لا تتقدم في ظل التضييق على الإبداع الفكري والأدبي في كل المجالات، العلمية والأدبية والفنية، وأن تلك الملاحقات من شأنها أن تخلق شعبًا خائفًا مرتعبًا، والخوف لا يصنع الحضارات، بل يقوضها، مطالبا الحكومات برفع يديها عن عن المبدعين.
وأعرب بيان الاتحاد عن أسفه لوقوع الأدباء والكتاب والمثقفين في وطننا بين "فكي كماشة" تحاصرهم وتحد من حريتهم، فمن ناحية هناك الأنظمة الظالمة التي لا تعير الأدب والأدباء اهتمامًا، وتلاحقهم وتضيق الخناق عليهم، ومن ناحية أخرى هناك الجماعات التكفيرية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارًا، وتحتكر تفسيره والحديث باسمه، والدين منها براء، والخاسر في كل الحالات هو هذا الوطن الذي لن يكتب له التقدم والنجاح في العبور من الشكل البدائي للإدارة إلى شكل الدولة الحديثة، إلا بإتاحة الفرصة للجميع ليعمل ويفكر ويصيب ويخطئ، دون سيوف مسلطة على الرقاب.