استمرار احتجاجات المحاميين الأتراك ضد اغتصاب أردوغان لصلاحيات القضاة
مسيرة نقابات المحامين بتركيا
تستأنف نقابة المحامين الأتراك "مسيرات الدفاع" التي انطلقت أمس في 40 محافظة باتجاه العاصمة أنقرة، احتجاجًا على تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شؤون القضاء التركي، عقب حركة تغييرات واسعة أطاح خلالها بآلاف القضاة والمدعيين العاميين.
وبدأت 80 نقابة فرعية التحرك في مسيرات ضخمة، أمس الجمعة، ومن المقرر أن تصل إلى مقر رئاسة نقابة المحامين بالعاصمة التركية أنقرة، إذ يقطع المحتجون مسافة 20 كيلومترًا سيرًا على الأقدام ثم يواصلون المسيرة بالسيارات حتى تصل أنقره، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".
ونظم رؤساء النقابات المسيرة للمطالبة بعدم تدخل السلطة الحاكمة في نظام انتخابات المحامين والقضاة، وتغيير هيكل النقابة دون استشارة المحامين والغرف المهنية والأكاديمية.
وذكرت جريدة "جمهوريت" التركية، أنّه من المتوقع أن يجتمع رؤساء 80 نقابة فرعية، في اجتماع طارئ الاثنين المقبل في أنقرة لبحث نتائج المسيرات.
ووصل رئيس نقابة المحامين في إسطنبول، محمد دوراك أوغلو، أمس السبت إلى قصر العدل في إسطنبول. وقال في بيان صحفي عقده قبل المسيرة "إنّ مهنتنا بها مشاكل خطيرة. يجب وقف هذه التدخلات. لم يكن لدينا شيء يمكننا القيام به وإظهاره ضد القوة السياسية الحاكمة ولذلك نظمنا تلك المسيرات".
وصرح رئيس نقابة المحامين في إزمير، أوزكان يوجل، أنّ المحامين يواجهون هجومًا على حادًا من قبل السلطة على نقابتهم، وأضاف "نواجه مشروع خيانة وتقسيمًا وتقطيعًا للاستيلاء على النقابة".
وأضاف يوجل "عليك أن تدرك أنّ صمتنا هذا لا يعني أننا ليس لدينا صوت. لدينا ما نقوله. نحن مستعدون للخروج بالطرق والمكافحة. سنعلن مرة أخرى أننا لا نقبل مشروع الاستسلام هذا".