وساطة مفاوضات السلام السودانية: أسباب موضوعية حالت دون توقيع الاتفاقية
وساطة مفاوضات السلام السودانية: أسباب موضوعية حالت دون توقيع الاتفاقية
أكدت وساطة مفاوضات السلام السودانية، بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وجود أسباب موضوعية حالت دون التوقيع على إتفاقية السلام بالأحرف الأولى، وفقا للموعد المحدد مسبقا في 20 يونيو الجاري.
وقال نائب رئيس لجنة الوساطة من جنوب السودان، الدكتور ضيو مطوك، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في عاصمة دولية جنوب السودان "جوبا"، إن هناك بعض الصعوبات واجهت العملية التفاوضية تمثلت في التأخير في مناقشة الترتيبات الأمنية بمسار دارفور، إلى جانب التأخير في ملف السلطة من قبل التنظيمات المشاركة.
واشار مطوك، إلى أن الوساطة تتفهم الظروف التي أدت إلى ذلك، مؤكدا، أنه من المقرر وصول وفد الحكومة السودانية إلى "جوبا" الأحد المقبل، وأن ينضم رئيس الوفد، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو،في وقت لاحق، بجانب عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لمناقشة القضايا المتبقية.
وأضاف مطوك، أن كل الأطراف أبدت حماسا للفراغ من القضايا المتبقية البسيطة التي يمكن معالجتها بشكل كامل، لافتا إلى وجود قضايا مرتبطة بالوثيقة الدستورية تحتاج إلى قرارات سياسية.
وقال مطوك، إن هناك مقترحا تقدم به مسار دارفور كبديل لقوات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور "يوناميد"، عقب خروجها المقرر في نهاية العام الجاري، وذلك للمساهمة في توفير الأمن للنازحين واللاجئين.
وأكد نائب رئيس لجنة الوساطة، أن عودة "الجبهة الثورية السودانية" للخرطوم بعد توقيع السلام هدف استراتيجي للمساهمة في استكمال أهداف الثورة، حيث إن السودان يحتاج للسلام الآن أكثر من أي وقت مضى.
وفيما يتعلق بـ "الحركة الشعبية- شمال جناح عبدالعزيز الحلو"، قال مطوك: "طلبنا منهم العودة للمفاوضات، والحكومة والحركة الشعبية متفقتان على مساري العمل الإنساني ووقف العدائيات، وهناك مرونة من الطرفين في تنفيذ الاتفاق".
ودعا مطوك، الطرفين إلى الجلوس للتفاوض والاتفاق على آليات مراقبة، مؤكدا ضرورة أن يتفق الطرفان لأن القضايا التي تناقش كبيرة ومهمة.