أحد العائدين من ليبيا يروي ما حدث له.. ووالده: كنت واثق إن مصر هترجعهم
العائدين من ليبيا
قال سيد صلاح، أحد العائدين من ليبيا، إنه كان يعمل في المعمار، ويبلغ من العمر 20 عاما، وسافر قبل نحو سنة، وكان يقيم في ترهونة التي تستقر فيها الأمور بشكل كبير بالنسبة للأمن، ولكن عندما دخلت ميليشيات مصراته إلى ترهونة شهدت الأمور تحولا كبيرا، والبلطجية أصبحوا يتجولون في الشارع.
وأضاف صلاح، خلال حواره مع كاميرا برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية الحياة، أنه بعد دخولهم طهران "خرجونا برة وقلعونا اللبس وأخدوا هواتفنا المحمولة وفلوس كثيرة، واتبهدلنا كتير، بعد كده دخلونا تاني وقالوا محدش يطلع برة خالص، وفضلنا قاعدين وقفلنا على نفسنا الباب، وفي نفس اليوم بالليل واحد مصري نعرفه كان ماشي في الشارع وهددوه بالسلاح على رأسه علشان يدلهم على مكان المصريين الموجودين هنا، وجالنا ودخلولنا وفضلوا يضربوا نار في الحوائط وتحت أرجلهم والشظايا أصابت ناس كتير، وبعد ذلك ذهبنا إلى مصراتة".
وتابع، "قعدنا فيها حوالي 3 أيام واتفقنا مع عربيات علشان تودينا مصر واتفقوا أنهم هياخدوا من كل واحد ألف جنيه ويوم الجمعة واحنا ماشيين وقفتنا بوابة ونزلونا وأخدوا مننا الجوازات والبطايق وسألونا عن أعمالنا وأخبرناهم وكان معانا أدوات الشغل لكن مصدقوناش، وقالولنا إننا نحارب مع حفتر والرئيس السيسي، وأبلغناهم أننا ملناش ذنب في حاجة ورئيسنا مبيحاربش مع حد احنا دولة كفاية عليها بتشوف مصالحها ومشاكلها ومصدقوناش، وفضلوا يضربوا فينا 6 ساعات متواصلة ضرب بلا رحمة وعذاب وناس اتكهربت".
وأكد "لو جاتلي فرصة السفر تاني من عاشر المستحيلات أن أروح البلد دي تاني، وحتى لو أمورها استقرت مش هفكر أروح هناك لأن حالتي النفسية أصبحت سيئة من ناحيتها".
واستكملت والدة سيد، "أنها تتمنى ألا يكتب الله هذا على أي أم، لما أشوف ابني في الحالة دي مع العلم أن اللي شوفناه ده أقل فيديو صوروه وأنه واقف على رجل واحدة والنار حواليه من كل اتجاه وبيضربوا فيه، وكنت أتمنى أموت ساعتها".
وعلق والد سيد، "أن هناك أشخاص تواصلوا معنا وأبلغونا بعودته ومكناش مصدقين وفي يأس لكن كنت على يقين من ربنا أن في ناس هتدور عليهم وتجيبهم، واللي حاسبته طلع صح واستقبلوهم كويس جداً في السلوم، ومحافظ مطروح استقبلهم الساعة 2 صباحا وقدم لهم أكل، وكنت متأكد أن مصر تقدر تعمل كل حاجة وترجعهم".