بريطانيا تمنع عرض فيلم عن الإسلام لـ"دواعٍ أمنية".. وشرطة لندن تنفي علمها بالأمر
قررت القناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني التراجع عن عرض فيلم وثائقي يتساءل عن "جذور الإسلام"، لدواعٍ أمنية، عقب الانتفاضة الكبيرة التي اندلعت في العالم العربي والإسلامي، لاسيما في مصر وليبيا، بسبب فيلم أمريكي مسيء للإسلام والرسول محمد.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، آثرت القناة عدم عرض الفيلم الوثائقي خوفا من حدوث أي اعتداءات، بخاصة مع وصول ما يقرب من 1000 شكوى يرفض أصحابها بث الفيلم، مضيفة أن الفيلم المعنون "الإسلام.. القصة التي لم تروى" يدَّعِي وجود أدلة جديدة معاصرة تتعلق بأصل الدين الإسلامي.
ومن جانبها، أكدت القناة البريطانية أنها فخورة بقيامها بإنتاج هذا الفيلم وأنه متاح للجمهور، مشيرة إلى أن إلغاء عرضه "جاء على مضض بعد تحذيرات من قبل جهات أمنية".
وعلى النقيض، قال متحدث باسم شرطة العاصمة "إن الجهاز ليس لديه خلفية حول عرض الفيلم أو قرار إلغائه".
في غضون ذلك، أبدى الأكاديمي البريطاني تايلور جيني استياءه من منع عرض الفيلم لأسباب أمنية، مضيفا أن "هذه هي الطريقة الأمريكية في مناقشة التاريخ، وأنه ينبغي على الحضارات والشعوب الأخرى أن تستوعب ذلك".
وكانت السفارة والقنصلية الأمريكية في مصر وليبيا تعرضتا لاعتداءات بسبب الفيلم الأمريكي "براءة المسلمين" المُسيء للإسلام والرسول محمد، الأمر الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، واثنين من حراسه وموظف مالي.