مؤسس 14 جوان لـ"الوطن": إخوان تونس استعانوا بميلشيات لمنع احتجاجنا
حراك 14 جوان
على الرغم من إعلان رئيس وزراء تونس إلياس الفخفاخ فوز بلاده في معركتها على فيروس كورونا مع انحسار انتشاره وانخفاض عدد الإصابات إلى نحو خمسين فقط، إلا أن بلدية باردو زعمت إنه تم غلق ساحة باردو ومحيطها لاعتبارات صحية وليس له خلفيات سياسية.
وأغلقت السلطات الأمنية التونسية، كل الطرقات المؤدية إلى مقر البرلمان، في سابقة أولى، وذلك لمنع تظاهرات تطالب بحل البرلمان وتدعو لتغيير القانون الانتخابي والنظام السياسي، وهو ما أثار انتقادات واسعة واعتبر قرارا سالبا للحريات ولحق التظاهر، وسط اتهامات للنهضة بالوقوف وراءه.
وقال ثامر بديدة، مؤسس حراك 14 جوان، إن الحضور تعدى 150 ألف في محيط البرلمان التونسي حسب لحان التنظيم، إضافة إلى منع الكثير من المحتجين من الوصول إلى بوابة سيدي خليفة على الطريق السريع، ومنع 3 حافلات عند بوابة مرناق.
وأضاف بديدة لـ"الوطن": "إغلاق ساحة باردو كانت بقرار من البلدية التي تسيطر عليها النهضة، وتم إغلاق 26 مدخلا عموميا يؤدي إلى العاصمة تونس، ومنعت وسائل النقل من الوصول إلى المنطقة، وظهرت قوات أمن بالزي المدني وهي ميلشيات تابعة لحركة النهضة لمنع المحتجين من الوصول إلى الساحة".
وتابع: "انتصرنا أمام القمع ومنع حقنا في التظاهر ووجدنا تشويها غير مسبوق من قبل وسائل إعلام الإخوان مثل قناة الجزيرة ومكملين وسنصمد حتى اسقاط حكم الإخوان وحل البرلمان، وسنكون كل يوم سبت في شارع بورقيبة والأحد بساحة باردو".
ومن جانيها أكدت رئيسة "الحزب الدستوري الحر" في تونس عبير موسي، أن حركة النهضة إخوانية مرتبطة بالإرهاب، مشيرة إلى أن النهضة تكذب على التونسيين منذ عام 2011، ولابد من كشف حقيقة ارتباط حركة النهضة بالإرهاب.
ودعت موسي وزارة العدل للتحقيق بشفافية في نشاطات النهضة، وحثت التونسيين على الشجاعة في مواجهة الحركة، مشددة أن تونس تعيش وضعا ضبابيا بسبب سياسة الحكومة، كما أنه يوجد فساد في وزارة العدل التي تسيطر عليها حركة النهضة.