مكرم: مصر مقفلتش بابها في وش ولادها.. وعودة العالقين في تركيا وقطر قريبا
نجحنا في إعادة 26 ألف مصري من الخارج ونسعى لدمجهم في سوق العمل
وزيرة الهجرة
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن القرارات الحاسمة التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الحكم في مصر، أنهت أزمة الثقة التي كانت موجودة بين الدولة والمصريين في الخارج، مشيرة إلى أنه يجري حالياً التواصل بجدية مع العلماء المصريين بالخارج، للاستفادة من خبراتهم.
وأضافت لـ"الوطن"، أن الحكومة نجحت في إعادة 26 ألف مصري من الخارج، ولم تغلق الباب في وجه أحد من أبنائها، مؤكدة أن العالقين في قطر وتركيا سيعودون إلى مصر قريبا.
وأوضحت "مكرم" أنها لم تعلِّق على تجاوزات النائبة الكويتية صفاء الهاشم، في حقها، لكنها تدخلت للرد على إساءتها لمصر، وتواصلت مع المصريين هناك لتوضيح الحقائق لهم، مضيفة أن المواطن المصري بالخارج ثروة ويجب تلبية احتياجاته، وهناك مساعٍ لإعادة دمج العائدين واستثماراتهم في سوق العمل بمصر.
وأكدت أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعودة وزارة الهجرة، كان قراراً صائباً، ويؤكد أن الدولة مهتمة بالمصريين في الخارج، وكانت أزمة الثقة التي تواجه الدولة مع المصريين في الخارج تتفاقم مع الوقت، وجاء قرار عودة الوزارة بداية لحل هذه الأزمة، فالدولة تنظر إلى المواطن المصري في الخارج على أنه ثروة ويجب تلبية احتياجاته، وقرار العودة كان خطوة مهمة جداً، وعلى أساسها بدأت وزارة الهجرة تنفيذ التكليفات الرئاسية والعمل على تلبية احتياجات المصريين في الخارج وربطهم بالوطن الأم، وتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، حتى أصبحت الظهير الحكومي لوزارات الدولة.
وأوضحت أن الوزارة هي الجهة المختصة بإدارة ورعاية شؤون المصريين المقيمين خارج الحدود، في إطار التنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية الأخرى، وعملت الوزارة منذ انطلاقها على تسهيل التواصل مع المصريين بالخارج بجميع السبل المتاحة.
وأشارت نبيلة مكرم، إلى أن إنشاء وزارة الدولة للهجرة جاء تلبية لنداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأي عام وطني يساند القضايا الوطنية والقومية، والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في شتى مجالات التنمية، ولتدعيم الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض؛ لوضع سياسة شاملة لهجرة المصريين للخارج في ضوء أهداف التنمية المستدامة وصالح البلاد، ووضع سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية، وتشجيع الهجرة الآمنة عبر العديد من الفعاليات، كما تعمل الوزارة على تنمية الولاء للدولة والاستفادة من الخبرات في الخارج، وتحركت الدولة في عدة موضوعات خاصة بالمصريين بالخارج، ليس فقط في الأحداث الفردية، لكن في ظل أزمة فيروس كورونا التي هزت العالم، وكان تحرك الدولة واضحاً عندما أرسلت طائرة إلى الصين لعودة أبنائها إلى أرض الوطن، وطائرة أخرى أُرسلت إلى اليمن لإعادة الصيادين المحتجزين بها، وظهرت جهود الدولة في إعادة العالقين.
ولفتت وزيرة الهجرة، إلى أنها منذ اللحظة الأولى التي كُلفت فيها بمسؤولية الوزارة، شعرت بالحماس، وبدأت بالعمل على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، فعملت على استقطاب العقول النيرة من خبرائنا وعلمائنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني "مصر تستطيع".. ليتحول الحلم إلى حقيقة، ونظمنا 5 نسخ من المؤتمر، الذي كانت بدايته من مدينة الغردقة، بإطلاق المؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مروراً بقاهرة المعز، التي شهدت "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، ثم "طيبة" عاصمة مصر الفرعونية بمحافظة الأقصر، التى شهدت "مصر تستطيع بأبناء النيل"، وصولاً لمدينة الغردقة، التي شهدت النسخة الرابعة "مصر تستطيع بالتعليم"، وجاء شعار المؤتمر "مصر تستطيع" تطبيقاً لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.