أشرف ثابت: السيسي الأقدر.. و"الإخوان" أمامهم "المقاطعة" أو "انتخاب صباحي"
كشف الدكتور أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي في حزب النور السلفي، ووكيل مجلس الشعب السابق، عن كواليس لقاءات الحزب مع المرشح لانتخابات الرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، قبل إعلان دعمه في معركة الرئاسية.
وقال ثابت، في حوار لـ"الرأي" الكويتية، "التقينا السيسي وصباحي وناقشنا قضايا داخلية وخارجية، ووجدنا أن مواجهة خطر التقسيم الذي يهدد مصر تتطلب دعم المشير، ولا يجب تجاهل التقسيم الذي نواجهه في السودان والعراق وغيرها من الدول العربية، ولا شك أن مصر هي الجائزة الكبرى في هذا المخطط، واختيارنا المشير هو إجابة عن سؤال: أي من المرشحين أقدر على المحافظة على الوطن من خطر التقسيم؟".
وحول اللقاء الذي دار بين الحزب وبين السيسي، قال: "التقينا المشير وناقشنا الكثير من القضايا ووجدنا تطابقا في وجهات النظر، ورجحنا أحد المرشحين قياسًا بالمخاطر التي تواجه الدولة وتهددها، وتحدثنا في قضايا العلاقات خارجية وداخلية وأزمات الاقتصاد والبطالة وعجز الموازنة، ورأينا أن السيسي هو الأقدر على حماية الوطن من الخطر المقبل".
وعن رأي الحزب في إعلان السيسي عدم وجود مكان لجماعة الإخوان أو مكتب إرشادها في مصر، قال: "تطبيق القانون حتمي، والطريق مفتوح لمراجعات فكرية، واحترام دولة القانون والدستور، وما تم عرضه من البرنامج الانتخابي للمشير لا بأس به".
وعن رأيهم في المطالب بحل الأحزاب على أساس ديني، أوضح: "نؤكد احترام دولة القانون والدستور، ولا مشكلة في اللائحة الداخلية للحزب لأنها لا تعبر عن حزب ديني وبرنامج الحزب لا يؤكد على هذه الفكرة، ولا يجب تجاهل أن الحزب على أساس ديني يمنع دخول أصحاب ديانة معينة ويقصر الأمر على أصحاب أيديولوجية معينة، والحديث عن التدين أو تطبيق المادة الثانية من الدستور لا يعني أن الحزب يعمل على أساس ديني، فنحن نريد تطبيق المادة الثانية من الدستور".
وبسؤاله "هل تدفعون فاتورة أخطاء جماعة الإخوان؟"، أجاب: "هذا كلام حقيقي، لكن الأحداث والمواقف توضح الفرق بيننا وبين الإخوان، وليس كل مؤيدي حزب النور سلفيين، ولا نعمل من خلال فئة محددة مع العلم أن المشروع الإسلامي، والإسلام ليس حكرًا على أحد ولا نمثل بمفردنا الإسلام".
وأشار ثابت، إلى أن أعضاء "الإخوان"، أمامهم خياران في الانتخابات المقبلة، إما المقاطعة أو التصويت لصالح المرشح الرئاسي حمدين صباحي، ونصح ثابت تحالف "دعم الشرعية" المؤيد للإخوان، بالتبرأ من عمليات العنف وإدانة الجهات التي أعلنت مسؤوليتها عن الحوادث والقصاص من الأفراد، والانصياع لخريطة الطريق والاندماج والتفاعل مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية واحترام أحكام القضاء، مطالبًا الدولة بإخلاء سبيل من لا تصدر في حقه أي تهمة.
وبسؤاله عما يردده البعض بأن وصول المشير للرئاسة يعني عودة الاستبداد، قال: "هناك مخاطر تهدد الدولة المصرية لكن التنبؤ المستقبل أمر صعب، خصوصًا أن المشير أكد أنه لا عودة لما كنا عليه قبل 25 يناير، ولا شك أن خطر الدولة البوليسية أقل من خطر التقسيم، الذي تتضاءل أمامه أي أخطار أخرى ولن تتحول مصر إلى دولة بوليسية".
وعن استعداداتهم الانتخابات البرلمانية المرتقبة، أشار إلى أن الحزب يفضل الجمع بين نظامي الفردي والقائمة بنسبة 50%، والسماح للمستقلين وقوائم الأحزاب، قائلًا: "نحن لن ندخل تحالفات وإنما تنسيق مع بعض القوى السياسية وتحالفات داخل البرلمان".