خبير بالشأن التركي: إهدار موارد تركيا تسبب في غضب شعبي ضد أردوغان
صورة أرشيفية
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير في الشأن التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دائم التنكيل بالمعارضة في البرلمان التركي، مشيرا إلى أن "مصطفى كمال أتاتورك" عندما أعلن قيام الجمهورية في عام 1923، رفع شعار "السلام في الداخل والسلام في الخارج، وهو أول من طرح عدم تورط تركيا في أزمات أو صراعات في دول الجوار".
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "التاسعة"، الذي تقدمه الإعلامية هبة جلال، المذاع على الفضائية المصرية الأولى، أن عدم إهدار الدولة لمواردها واستنزاف طاقتها في أزمات وحروب خارجية، وتحقيق إنجاز داخلي بالدولة، نهج في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، موضحا أن أردوغان التزم بهذا النهج لعدة سنوات، وبمجرد ما بدأ في جني ثمار تلك السياسة، فكر في استغلال فائض القوة الناتج عنها، وبدأ في إهداره.
وأكد أن أردوغان، تورط عسكريا في سوريا وليبيا والعراق، وأنشأ قواعد عسكرية في الصومال وقطر، ويحاول التدخل في اليمن والسودان، كما حاول التدخل في شؤون دول الجوار، وذلك بعدما استلهم من النموذج الإيراني المتمثل في عدم الاكتفاء بعلاقات حسن الجوار، وإنما التورط في التدخل بشؤون الدول، مشيرا إلى أن النهج الذي انتهجه أردوغان، وهو التدخل في الشؤون الخارجية والسياسات الاقتصادية الداخلية، أدى إلى حالة من الغضب العارم، نتيجة لتراجع التجربة التنموية التركية، ولم يعد الاقتصاد التركي الـ5 أوروبيا و15 عالميا، بينما فقدت الليرة التركية لأكثر من 50% من قيمتها، وزادت نسبة البطالة والتضخم، وهربت رؤوس الأموال للخارج، وتوقفت السياحة.
وتابع: "بدأ الشعب التركي يضيق بهذا الأمر، خاصة بعد رفع أسعار المحروقات بشكل دائم، من هنا جاءت الاختلافات، ووجود غضب شعبي عليه من خارج الحزب، وبداخله أيضا".