بعد فتوى الأزهر.. طريقة تعقيم متوفى كورونا في ظل عدم توافر واقيات طبية
جانب من عملية نقل أحد الموتي فيروس كورونا
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية إنَّ غُسل الميت المُسلم فرضٌ من فروض الكفاية، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، وهو الواجب في حقِّ المُتوفَّى بفيروس كورونا مع أخذ القائم على الغسل والتكفين كافة الاحتياطات الوقائية؛ لمنع انتقال العدوى إليه.
وتتمثل الاحتياطات الوقائية كما قررتها وزارة الصحة في ارتداء ماسك تنفسي عالي الكفاءة، وقفاز لاتكس نظيف يغطي العباءة عند الرسغ، والعباءة السميكة التي تغطي الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، والنظارة الواقية أو واقي الوجه، وغطاء الرأس، و الحذاء البلاستيكي طويل الرقية، بالإضافة إلى منع دخول أفراد لا دور لهم في الغُسل.
في حال عدم التَّمكُّن من تغسيل ميت كورونا بالماء لأي ظرف من الظروف كانعدام وجود الواقيات الشخصية اللازم ارتداؤها حال التغسيل، أو عدم توفر من يستطيع التعامل معه وتغسيله ممن خضعوا للتدريب على هذه الأعمال، رُفع الحرج وانتُقِل إلى التَّعقيم باعتباره بدلًا عن الماء كالتيمم بالتّراب؛ حيث بالتعقيم يتم تطهير الميت وتتم السّيطرة على العدوى التي يُمكن انتقالها إلى غيره، بحسب ما أفاد الأزهر الشريف.
الديب: التعقيم يكون بمواد مطهرة ورشها من بعد على مسافة كافية
الدكتور إسلام الديب، أخصائي مكافحة العدوى، أكد أن الشخص الذي يتولى غسل المتوفي بفيروس كورونا يجب أن يرتدي كافة الواقيات الشخصية من البدلة والقفازات والحذاء البلاستيكي إلى جانب الكمامة وواقي الوجه تجنبا للعدوى من جثة الشخص أثناء الغسل بالماء وفقًا للطريقة الشرعية.
وأضاف الديب لـ"الوطن" أنه بحسب ما أصدره الأزهر، في حال عدم توافر واقيات شخصية يمكن الاكتفاء بتعقيم جثة المتوفى، ويتم ذلك من خلال وضع الماء والمطهرات في آلة الرش المستخدمة في التعقيم والاكتفاء برش الجثة من بعد لغسلها دون الاقتراب منها لعدم نقل العدوى، وبعدها يتم تكفينه ووضعه في كيس عازل لضمان عدم نقل العدوى إلى آخرين.