أوكرانيا تطلق محادثات لحل أزمة الشرق في غياب الانفصاليين
بدأت أوكرانيا محادثات بشأن منح الأقاليم الشرقية مزيدا من السلطات في إطار خطة سلام اضطلعت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدور الوساطة فيها، لكنها لم تدع للمفاوضات الانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم في إقليمين شرق البلاد.
وفي مستهل المحادثات، قال الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف: إن السلطات مستعدة للحوار، مشددا على عدم إجراء محادثات مع الانفصاليين الذين استولوا على مبان ودخلوا في مواجهات مع قوات الحكومة في مختلف أرجاء شرق أوكرانيا.
وأضاف تورشينوف، "دعونا نجري حوارا، ودعونا نناقش مقترحات محددة، لكن بالنسبة لأولئك المسلحين الذين يحاولون شن حرب على بلدهم وأولئك الذين يستخدمون السلاح لإملاء إرادتهم أو إرادة دولة أخرى، سنستخدم ضدهم كافة الإجراءات القانونية وسيواجهون العدالة".
وشدد الرئيس الأوكراني على أن حكومته لن توقف هجماتها الرامية إلى استعادة مدن شرعية تخضع حاليا لسيطرة الانفصاليين الذين أعلنوا، أمس الأول، استقلال منطقتي لوهانسك ودونيتسك.
من جانبهم، تجاهل الانفصاليون المائدة المستديرة وقللوا من شأنها، وقال دينيس بوشيلين-زعيم انفصالي في دونيتسك- "لم نتلق أي عروض للانضمام إلى المائدة المستديرة والحوار، وإذا كانت السلطات في كييف تريد الحوار، فقد كان عليها أن تأتي إلى هنا، مضيفا "إذا ذهبنا إلى كييف، فإنهم سيلقون القبض علينا".
بدوره، أشاد مسؤولون أوروبيون بانطلاق المحادثات، ورحب مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي ستيفان فولي بالمائدة المستديرة عبر حسابه على موقع تويتر، معربا عن أمله في أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات في شرق أوكرانيا.
ووصفت سوسن شبلي المتحدثة باسم وزير الخارجية الألمانية، قبول أوكرانيا الحوار بأنه خطوة على الطريق الصحيح، بصرف النظر عن دعوة الانفصاليين إليه أم لا، مضيفة "نحن مع الرأي القائل إن الحوار الوطني سيساعد على نزع فتيل الأزمة".