كلهم منسي.. العميد هشام العزب "الضابط المخلص"
استشهد متأثرا بجراحه في تفجير مصر الجديدة.. والشرطة قتلت الجناة
الشهيد العميد هشام العزب
الساعة تشير لـ12 من ظهر يوم 10 أغسطس 2015، كانت الأمور تسير على ما يرام في ميدان المحكمة بمصر الجديدة، خدمات المرور تنتشر لتسيير الحركة المرورية بالميدان، كان يقودها العميد هشام العزب، رئيس وحدة مرور النزهة، وفجأة انفجرت عبوة ناسفة، زرعها عناصر ارهابية، فجروها عن بعد، وأسفر ذلك عن إصابة العميد العزب وزملائه، وهرعت سيارات الإسعاف الى مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى المستشفى لإنقاذهم، وتداركهم بالعلاج.
وانتشرت قوات الحماية المدنية بالميدان، للتمشيط تحسبًا لوجود قنابل أخرى، وبدأ ضباط الأمن الوطني عملهم، لكشف غموض الحادث، والوقوف على ملابساته وتحديد مرتكبيه.
لمدة أسبوع خضع العميد العزب لعدة عمليات جراحية، وأجرى الاطباء محاولات حثيثة لانقاذه، إلا أنه استشهد يوم 18 أغسطس، متأثرا بجراحه التي أصابته جراء الانفجار.
وشيع جثمانه لمثواه الأخيرة، في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية السابق، وقيادات الوزارة.
الشهيد العميد هشام عبدالعزيز العزب، أو "الضابط المُخلص" كما لقبه زملاؤه ورؤسائه، تخرج في كلية الشرطة، عام 1988، عمل بقطاع الأمن العام بمديرية أمن القاهرة، ثم شغل منصب معاون مباحث مركز شرطة كوم أمبو بأسوان، وعاد إلى القاهرة مجددا، على قوة إدارة المرور، التي عمل بها من عام 2000 حتى استشهاده في 2015، حيث كان يشغل منصب رئيس وحدة مرور النزهة، وشهد له كل من خدم معه، بأنه كان يعمل دون كلل أو ملل، واستشهد البطل تاركا 3 بنات، هم جنة وشهد وفرح، وهم ثمرة زواج دام 15 عاما.
وفي سبتمبر 2015، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، مفادها اتخاذ إثنين من العناصر الجهادية التكفيرية، إحدى المناطق الصحراوية بمنطقة الشروق بطريق السويس، وكرا لإختبائهما، وهما الارهابيان أحمد محمد حنفى محمود، وأحمد محمود أحمد عبدالله.
وأكدت التحريات اشتراكهما في واقعة التفجير التي استشهد فيها العميد هشام العزب، و4 وقائع أخرى، وتمكنت قوات الشرطة من القضاء عليهما، وعُثر بحوزتهما على بندقية آلية وخزينة بها 10 طلقات، لتؤكد وزارة الداخلية عزمها الشديد فى المضي قدما لأداء واجبها، والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون، والثأر للشهداء الأبطال.