طبيب بمستشفى سياتل بواشنطن: بعض حالات كورونا يمكن عزلها في المنزل
االدكتور ارساني باسيلي، زميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بولاية واشنطن
رغم تخصصه في الجانب الإكلينيكي التطبيقي في مراكز الطوارئ بمستشفى سياتل للأطفال بواشنطن، الذي يحظى بسمعة مرموقة في المجال الإكلينيكي والبحثي، إلا أنه شارك في العمل التطوعي في المجال البحثي للتوصل إلى علاج فعال لأزمة فيروس كورونا المستجد.
اتسمت إدارة مستشفى سياتل، للأزمة بالجدية والحيادة، ما أتاح الفرصة للدكتور أرساني باسيلي، زميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بولاية واشنطن، للعمل وإنتاج أفكار بحثية لمواجهة الفيروس: "الحقيقة الإدارة قامت بدور قيادي رائع وسمعت لمقترحاتنا في كيفية التعامل مع الأزمة".
اقترح "أرساني" هو ومجموعة من أصدقائه على المستشفى، إلغاء العمليات غير العاجلة، وتوفير مبالغ مالية للإنفاق على الملابس الوقائية والمسكات، فضلاً عن مقترح تقليل فرص الزيارات للمستشفى: "بحيث يبقى ولي أمر واحد بس لكل طفل"، وهو ما واقفت عليه بالفعل إدارة المستشفى، بحسب تأكيده.
حرص "أرساني"، منذ بداية الأزمة على التواصل مع أصدقائه في الجامعة في مصر، وأقربائه، وتقديم النصح والإرشاد الدائم لهم لمواجهة الأزمة، موضحاً في حديثه لـ"الوطن"، أنه مهتم بالرد على كافة استفسارات المواطنين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، متمنياً التواصل مع الجهات الرسمية في مصر، وتقديم الدعم العلمي لهم لعبور الأزمة: "نفنسا نتواصل مع أي حد من السفارة بس مش عارفين نتكلم مع مين".
يؤكد "أرساني"، أن المستشفى، فضل عدم حجز كل مصاب بفيروس كورونا: "مش كل حالة لازم تتحجز في المستشفى يعني لو الحالة مش حرجة ممكن تتحجز في البيت مع أهل المريض"، لافتاً إلى أنه تم توفير عدد كبير من الأسرة في العناية المركزة.
التواصل مع أطباء المستشفى، كان ضمن المقترحات التي عرضها "أرساني" على إدارة المستشفى: "اقترحنا أن المستشفى لازم تتواصل معانا على الأقل 3 مرات في الأسبوع عشان يكون فيه شفافية في التعامل، واقترحنا أن لازم يكون في مسحات للعاملين في المستشفى وعائلاتهم".
شارك "أرساني"، وزملاؤه، في إنتاج سلسلة من الأبحاث عن الهيدروكسي كلوركوين، والأجسام المضادة للفيروس والتطعيم، وتطوير بروتوكولات للكشف وعلاج الحالات، وما زالت نتائج الأبحاث محل الدراسة والتجريب.
لفت "أرساني"، إلى أن البحث العلمي المتخصص في فيروس كورونا في مصر، يعاني من صعوبات عديدة أهمها عدم وجود منصات علمية في مصر يستخدمها الأطباء كمراجع علمية مثل الأكاديمية الأمريكية للطب بشتى تخصصاته، فضلاً عن ضعف الميزانيات التي يتم إنفاقها على العلاج والمؤسسات الطبية نفسها، مؤكداً على ضرورة تطوير المناهج لمواكبة التغيرات المتسارعة في علم الطب.