حوار.. رئيس "التجمع": أزمة كورونا أكسبت الحكومة ثقة شعبية لم تحدث من قبل
"عبدالعال": يجب مساندتها والالتزام باجراءاتها للحفاظ على الصحة العامة
سيد عبد العال رئيس حزب التجمع
قال سيد عبدالعال، عضو مجلس النواب، ورئيس حزب التجمع، إنّ الأحزاب كان لها دور تكاملي مع جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا وتداعياته السلبية على المواطنين، مشيرا إلى أنّ الحكومة واجهت الأزمة بجدية واتخذت إجراءات احترازية سريعة لوقاية المواطنين من المرض، وتحملت أعباء تداعيات الأزمة ما أكسبها ثقة شعبية افتقدتها الحكومات السابقة.
وأوضح عبدالعال في حواره مع "الوطن"، أنّ الحزب يحضّر للانتخابات البرلمانية من خلال تكثيف عرض برنامجه على المواطنين ورؤيته بشأن القضايا والتحديات التي يمر بها الوطن، ويستهدف زيادة العضوية وجذب كوادر جدد من الشباب والمرأة الذين لديهم القدرة والوعي السياسي، وينتظر إقرار قوانين الانتخابات من قبل مجلس النواب ليحدد بعدها المرشحين لانتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وأضاف أنّ الحزب يرى أنّ دوره تحت قبة البرلمان يكمن في التأثير وليس العدد، ويتجه للاستحقاقات الانتخابية المقبلة مع قوى ثورة 30 يونيو، ويجب أن يكون هناك نظاما انتخابيا ينتج عنه برلمانا للأغلبية وليس برلمان أغلبية، تشارك فيه القوى السياسية والشعبية والاجتماعية، عدا جماعة الإخوان الإرهابية ومن يعمل في فلكها.
وإلى نص الحوار:
ما تقييمك لدور الأحزاب خلال أزمة فيروس كورونا؟
- الأحزاب بذلت مجهودا مجتمعيا كبيرا خلال أزمة كورونا في إطار التكامل مع جهود الدولة لمواجهة الوباء وتداعياته السلبية على المواطنين، خاصة الفئات الأكثر تضررا من تطبيق الإجراءات الوقائية.
كيف كان دور حزب التجمع في هذه الأزمة؟
- حزب التجمع يقف مساندا وداعما لجهود الدولة في مجابهة فيروس كورونا، حيث قام شباب الحزب كل في نطاق سكنه تقديم التوعوية اللازمة للمواطنين للوقاية من المرض، وتوضيح الإجراءات التي تتخذها الدولة لمكافحة الوباء للحد من الشائعات، فضلا عن مد يد العون لمن يحتاجه.
عبدالعال: لابد من منظومة اقتصادية يتوافر فيها البعد الاجتماعي
ما رأيك في أداء الحكومة خلال أزمة كورونا؟
الحكومة واجهت فيروس كورونا بكل جدية بالوضوح في المعلومات والشفافية في إعلانها الأزمة، واتخاذ إجراءات احترازية سريعة لوقاية المواطنين من انتشار الفيروس، وتبعها قرارات اقتصادية لتخفيف تداعيات الأزمة، ما أكسبها ثقة شعبية افتقدتها الحكومات السابقة، وهذه المرحلة تحتاج مساندة الجميع لهذه الجهود لعبور الأزمة من خلال الالتزام والحرص على الصحة العامة.
كيف ترى دور القطاع الخاص في الأزمة؟
- تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم أبرز الدور الفعال للمؤسسات الاقتصادية والإنتاجية العامة والتي وقفت في مواجهة تداعيات الأزمة، ونرى أنّ القطاع العام وشركاته هي من وقفت مع الدولة في مواجهة المرض صحيا، بل وتكافح معها في معالجة تداعياته السلبية، ويجب على الحكومة بعد أن برهنت على إدارتها الجيدة لهذه الأزمة، أن تقدم مشروعا استباقيا لفتح حوار وطني واسع حول متطلبات المرحلة المقبلة تشارك فيه كل القوى الوطنية.
كورونا ستحول العالم من عولمة الاقتصاد إلى عالمية الاقتصاد
ما مدى تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي؟
- تفشي فيروس كورونا ضرب الاقتصاد العالمي بعنف وتسبب في حالة ركود غير مسبوق، وأتوقع بعد هذه الأزمة أن تحدث تغييرات جذرية في النظام العالمي، خاصة أنّ المنظومة الاقتصادية الاجتماعية العالمية انهارت وظهر ضعفها والجميع سيعيد النظر في هذه المنظومة والبحث عن إطار جديد يكون أكثر قوة وعدالة.
كيف ترى المنظومة الاقتصادية الجديدة؟
- يجب أن يتوافر في المنظومة الجديدة البعد الاجتماعي في العلاقات الاقتصادية على المستوى الدولي، عكس التوحش الرأسمالي السابق، وبالتالي سنكون أمام عالم يتحول من عولمة الاقتصاد إلى عالمية الاقتصاد يشارك فيه الجميع ويستفيد منه الجميع.
ما مدى تأثير أزمة كورونا على المنطقة؟
- أزمة كورونا الحالية ستكون نهاية للصراعات في المنطقة مثل سوريا واليمن وليبيا وأتوقع أن يكون هناك نوع من الاستقرار، فالعالم قبل هذه الأزمة ليس العالم بعدها وسنكون أمام تقييم جديد ونظام جديد ينتهي معه مشروع تفتيت المنطقة العربية الذي كان يهدف لإعادة تشكيلها إلى دويلات صغيرة، وأتوقع أن تكون مصر عنصرا رئيسيا في كل القضايا السياسية والاقتصادية العالمية.
كيف يستعد حزب التجمع للانتخابات البرلمانية؟
- الحزب ينتظر إقرار مجلس النواب القوانين الخاصة بالانتخابات لتتحدد شكل العملية الانتخابية، وبعدها سنحدد المرشحين الذين سندفع بهم في الانتخابات سواء للمنافسة على مقاعد مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
نريد برلمانا للأغلبية وليس برلمان أغلبية يشارك فيه جميع القوى السياسية
ما عدد المقاعد التي يستهدفها الحزب في المجالس المنتخبة؟
- الحزب دائما يرى أنّ دوره تحت قبة البرلمان يكمن في التأثير وليس العدد، ويتجه للاستحقاقات الانتخابية المقبلة مع قوى ثورة 30 يونيو، باعتبار أنّهم جميعا يستهدفون استكمال المرحلة الانتقالية والعبور بالدولة المصرية إلى التنمية والنهضة في كل المجالات.
ما النظام الانتخابي الذي يفضله الحزب في إجراء الانتخابات؟
- يجب أن يكون هناك نظاما انتخابيا ينتج عنه برلمانا للأغلبية وليس برلمان أغلبية، يشارك فيه جميع القوى السياسية والشعبية والاجتماعية، عدا جماعة الإخوان الإرهابية ومن يعمل في فلكها، وأرى أن إجراء الانتخابات وفق القائمة النسبية يضمن مشاركة الجميع.
ما خطة الحزب خلال الفترة المقبلة؟
- الحزب يسعى خلال الفترة المقبلة في إطار التحضير للانتخابات البرلمانية لتكثيف عرض برنامجه الحزبي على المواطنين ورؤيته بشأن القضايا والتحديات التي يمر بها الوطن، ونستهدف زيادة العضوية وجذب كوادر جدد من الشباب والمرأة الذين لديهم القدرة والوعي السياسي.
هل هناك أهداف يسعى الحزب لتحقيقها؟
- بالطبع، الحزب لديه أهداف يريد تحقيقها ويعمل عليها منها تطوير وتحديث البنية الاقتصادية في القطاعات الإنتاجية، وبناء اقتصاد وطني يحقق التنمية الشاملة، والتصفية الفكرية والسياسية للتنظيمات الإرهابية، عبر عملية إرادية من التحديث للخطاب الديني وتمكين الثقافة التي تؤكد قيم المواطنة والمساواة بين المواطنين وتدعم قيم الانتماء للمجتمع، وسنظل داعمين للدولة المدنية ونقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي مساندين له من أجل حماية الوطن وتماسكه في مواجهة التحديات، ونهدف لدعم بنية الدولة وتقوية مؤسساتها المختلفة، مع إزالة العوائق أمام المشاركة الشعبية الديمقراطية لتحقيق هذا الهدف.
ما رأيك في مسلسل الاختيار؟
- مسلسل الاختيار وضح حقيقة الإرهابيين ويجب أن يكون بداية حقيقة لأعمال درامية وفنية أخرى تتناول الجهود التي تبذل في مواجهة هؤلاء المتطرفين وتسرد قصص الأبطال لتعزز إصرار المصريين على مواجهة الإرهاب الذي يسعى لتنفيذ مخططاته الخبيثة في هدم الدولة الوطنية.
هل للأحزاب دور في هذه المواجهة؟
- نحن في حزب التجمع لن نتوقف عن التصدي لكل من يستخدم الدين لتمرير هدف سياسي، سواء كان من الحكم أو أي جماعة، وعلى مدار تاريخ الحزب لم يعقد أي صفقات أو اتفاقات مع أي جماعات إرهابية متطرفة أو سلفية متشددة، ونقف دائما ضد الفساد والإرهاب وندعم القيم الإنسانية بالمجتمع والإبداع الفني والمهني، وكلها قيم تتحقق بجهود الدولة والأحزاب والإعلام والمثقفين.