مواطنون عن عودة السياحة: نفضل الشاليهات الخاصة لأن الفنادق تفرض الحذر على النزلاء
منى
قال مواطنون من رواد السياحة الداخلية، إن عودة النشاط السياحى حالياً يفيد أصحاب الفنادق والعاملين فيه، ولكنه سيشكل مجازفة للمواطنين خاصة أن الهدف من السياحة هو الاستمتاع والشعور بالحرية وليس التقيد بضوابط وإجراءات احترازية، مشيرين إلى أنه قد يناسب كبار السن ممن يفضلون الاستجمام وليس التنزه بالمقاهى والملاهى السياحية، كما أنه لا يناسب العائلات لصعوبة التحكم فى سلوك الأطفال.
"منى": السياحة هدفها الاستمتاع والحرية وليس المجازفة
تقول منى شعبان، 25 عاماً، والتى اعتادت الذهاب إلى المدن السياحية بمحافظة البحر الأحمر فى كل موسم اصطياف مع أسرتها، إنها لن تكون ضمن الذين يخوضون تجربة السياحة الداخلية فى ظل هذه الإجراءات، لكون الموضوع يدخل ضمن إطار المجازفة لأن الفندق حتى ولو كان نسبة إشغاله 25% فهو يعتبر مصدر قلق لكون الأدوات التى تستخدمها استخدمها أشخاص آخرون حتى لو كانت تعرضت للتعقيم والمراجعة، مشيرة إلى أنها كانت تعتاد الذهاب إلى منشآت مدينتى الغردقة وشرم الشيخ وأنها ضمن رواد السياحة الداخلية، لكن لا تشجعها فى ظل وجود وباء كورونا، خاصة مع وجود أطفال من الصعب التحكم فى سلوكهم داخل المنشأة السياحية وقد يستخدمون أدوات استخدمها أشخاص من قبل، معلقة: «السياحة الداخلية هدفها إن الشخص يستمتع ويكون على حريته وليس أن يكون مقيداً بسلوك محدد، لأن التقيد بسلوكيات وضوابط يفقد السياحة والتنزه متعته».
"فيولا": مخاطرة
وتشير فيولا شنودا، 24 عاماً، موظفة بإحدى شركات التسويق، إلى أن الذهاب إلى المناطق السياحية حالياً مجازفة، خاصة أنه مهما وضعت ضوابط على الفنادق فى التعقيم والتباعد فإن نسبة الخطأ ستكون موجودة، وأن الذهاب إلى المدن السياحية فى سياحة داخلية هى نفس المخاطرة فى النزول من المنزل والذهاب إلى الأسواق ومناطق العمل وغيرها، لافتة إلى أنها تُفضّل الذهاب إلى المدن السياحية إذا كانت هناك شاليهات ووحدات سكنية خاصة ومملوكة لأحد الأشخاص ضمن دائرة المعارف، لأنه فى هذه الحالة سيكون الشخص هو الذى يُطهر وينظف المناشف والأدوات ودورة المياه بنفسه ولا يستخدمها غيره، موضحة أن فتح مجال السياحة الداخلية هى خطوة جيدة بالنسبة لمن يعمل فى قطاع السياحة خلال هذه الفترة خاصة أن السياحة تعرضت لضربة كبيرة وتوقفت بصورة كاملة، وأنها ستكون بمثابة فتح لباب رزق مغلق، وهى تعتبر خطوة جيدة للعاملين بالقطاع، لكنها تعتبر مجازفة للمواطنين من السياح.
ويشير محمد حسين، مهندس زراعى، فى العقد الثالث من عمره، إلى أن خطوة عودة السياحة الداخلية تعتبر مجازفة، خاصة أن السياحة هى ترفيه عن النفس وليس التزام ضوابط وشروط، وأنه مقبل على حفل زفافه وقرر ألا يذهب إلى أحد الفنادق وتفضيل أحد «شاليهات» الساحل الشمالى أو العين السخنة، وعدم اللجوء إلى الفنادق أو المطاعم، لافتاً إلى صعوبة التأكد من نظافة كل أدوات الطعام ومتعلقات الغرف فى الفنادق، والتعقيم بين كل الوجبات وتطهير أدوات الطعام بشكل دورى بعد كل وجبة، وأن زيادة مادة الكلور فى أحواض السباحة قد يسبب مشكلات جلدية أو فى العين ومضاعفات تنجم عنها، وأنه ليس من السهل القبول بالنزول فى فندق حتى لو كانت أعداد نزلائه قليلة، وأن القرار ليس سهلاً فى اتخاذه وأنه يحتاج إلى جرأة شخصية.
ويقول إبراهيم رشدى، 52 عاماً، موظف بإحدى شركات قطاع الأعمال، إن السياحة الداخلية فى ظل الأزمة تحتاج إلى الأشخاص البالغين أو كبار السن ممن يفضلون الاستجمام أمام البحر والتمتع بالمناظر الجميلة وليس التنزه فى الملاهى والكافيهات، مشيراًَ إلى أنها لن تناسب العائلات بسبب صعوبة السيطرة على الأطفال وسلوكهم بالفنادق، موضحاً أن الناس تشعر بالملل ولكن سيفضلون استئجار الشقق والشاليهات بدلاً من الفنادق، وأن الفنادق ستكون لبعض الشباب وبأعداد قليلة لأنهم ليسوا قادرين على التزام الضوابط إضافة إلى من يفضلون الاستجمام فقط.
اقرأ أيضًا:
السياحة الداخلية.. المنقذ من خراب "كورونا"
أصحاب فنادق: الهدف تشغيل العجلة وألا نخرج من الخريطة السياحية
رئيس "الشعبة" بغرفة القاهرة: السياحة الداخلية كانت عونا دائما خلال الثورات وحتى إرهاب التسعينات