جيران السيدة نفيسة عن نقل صلاة العيد من المسجد: حسينا بفرحته شوية
مسجد السيدة نفيسة
منذ أكثر من 25 عاما، يسكن كامل محمود في بيته المطل على الباب الرئيس لمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، اعتاد على رؤية مشهد زحام المصلين في رمضان، بخاصة في العشر الأواخر، وفي كل عيد، يتحول سكون الشارع إلى صخب شديد من نداءات الأسر وضحك الأطفال المقبلين على الصلاة في المسجد العريق كل ذلك لم يراه لأول مرة في حياته هذا العام مع أزمة فيروس كورونا الجديد، "الشارع كان طول رمضان ساكت والمسجد فاضي.. إحساس حزين معيشتهوش قبل كده"، يقول في بداية حديثه لـ"الوطن".
نقل شعائر صلاة العيد من مسجد السيدة نفيسة بحضور عدد من قيادات الأوقاف، قرارا استقبله الرجل الستيني بفرحة، سيشعر بأجواء العيد قليلا من خلال ميكرفون المسجد القريب من شرفة بيته، وبحسب وصفه، انتظر سماع التكبيرات من بعد صلاة الفجر ليشعر ببهجة العيد رغم حرمانه من الصلاة في المسجد.
مزيج من الفرح لسماع تكبيرات العيد من المنزل، ومن الحزن للحرمان من التجمع لأداء صلاة العيد، عاشتها إيمان علي، التي تسكن منذ 10 سنوات بأحد المنازل المطلة على مسجد السيدة نفيسة، وبحسب وصفها لـ"الوطن" اعتادت النزول للصلاة بصحبة أبناءها وزوجها كل عيد وفي كل صلاة تراويح برمضان وأجواء هذا العام تختلف كثيرا عن أي وقت مضى.
عوضًا عن الحرمان من الصلاة بالسيدة نفيسة قررت الأم الأربعينية وزوجها إقامة صلاة العيد في جماعة داخل المنزل تزامنا مع انطلاق الصلاة من داخل المسجد والمقتصرة على عدد من مشايخ بالأوقاف: "حسينا بالعيد شوية..لازم نفرح بالعيد وإن شاء الله أزمة وهتعدي".
وقال الدكتور عبدالله حسن عبدالقوي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، إنه تم نقل شعائر صلاة عيد الفطر المبارك من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة عبر الإذاعة المصرية والتليفزيون المصري.
وأقيمت شعائر صلاة العيد من مسجد السيدة نفيسة على مستوى مصر، وتم بثها عبر الإذاعة والتليفزيون المصري، بإمامة الشيخ يسري عزام، الذي أكد لـ"الوطن" على مراعاة كل الإجراءات الاحترازية المحددة من وزارة الصحة أهمها التباعد بين المصلين في ظل الظروف الحالية.