الحكومة تحارب الظلام بسلاح «التوقيت الصيفى»
أثار قرار الحكومة بعودة العمل بالتوقيت الصيفى لاحتواء أزمة انقطاع التيار الكهربى ارتياح أصحاب المصانع وخبراء الطاقة. وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، لـ«الوطن»، إن التوقيت الصيفى يوفر 15% من الاستهلاك، و30% من احتياجات محطات الكهرباء من الغاز، موضحاً أن انقطاعات التيار الكهربائى فى المحافظات سببها انخفاض الأحمال والضغط المتزايد على التوربينات، ما أدى إلى انخفاض قدراتها على التحمل وإنتاج الكهرباء.
وقال مصدر بالشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) إن تطبيق التوقيت الصيفى فى 15 مايو الحالى قرار صائب، وأنه منذ إلغائه ظهرت أزمة الكهرباء، مشيراً إلى أن محطات الكهرباء ستحصل على 106 ملايين متر مكعب غاز مكافئ «غاز ومازوت» بداية من شهر رمضان، مقارنة بـ96 مليون متر مكعب للمعدلات الطبيعية اليومية. ورحّب أصحاب المصانع بعودة التوقيت الصيفى بشرط عدم انقطاع التيار. وقال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاتحاد يعد دراسة عاجلة حول إغلاق المحال التجارية مبكراً، بين 9 و11 مساءً، لترشيد استهلاك الكهرباء، عدا المطاعم والكافيتريات والمقاهى، وسترفع الدراسة لمجلس الوزراء بمجرد الانتهاء منها. فى سياق متصل، خيّم الظلام على قرى ومدن عدد من المحافظات، وهدد الأهالى بعدم دفع الفواتير الشهرية، وتنظيم وقفات احتجاجية. وفى سوهاج، أرسل أهالى المحافظة عشرات الاستغاثات لشركة الكهرباء والمحافظ دون جدوى. فيما أكد أهالى كفر الدوار وأبوحمص وكوم حمادة وإيتاى البارود، بالبحيرة، أن انقطاع التيار ضرب الرقم القياسى أمس، حيث وصل لـ8 ساعات متقطعة على مدار اليوم.