«أطباء بلا حدود» على خط المواجهة ضد كورونا في عدن
أطباء بلا حدود
قالت مصادر يمنية، إن منظمة «أطباء بلا حدود» قد تسلمت مهمة مواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19) في عدن، بناء على طلب عدة منظمات محلية، وموافقة كل من، الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، كلير هاديونج، أن المنظمة بدأت بدعم المركز الذي حددته السلطات (مستشفى الأمل) ليصبح مركز استجابة لمرض كوفيد-19 لعزل وعلاج المرضى، عبر تدريب الطاقم الطبي على رعاية المرضى وتطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، كما أنشأت منطقة لفرز المرضى وعزلهم.
وأشارت إلى أن المنظمة اقترحت أن تتسلّم الإدارة الكاملة لمركز الأمل للعزل والعلاج، عندما تدهور الوضع في المدينة بسبب الفيضانات.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المنظمة تتواصل مع الجهات الفاعلة والمنظمات الدولية غير الحكومية في المدينة، لتبادل الآراء والمخاوف العالمية في ظل تفشي كورونا حول العالم، «بعد المفاوضات مع السلطات الصحية المحلية، تسلمنا إدارة المستشفى منها بهدف دعم جهودها في استجابتها لمكافحة كوفيد-19».
وأكدت ضرورة عدم إهمال الخدمات الصحية التي تستهدف أمراضًا أخرى، ومواصلة توفير الرعاية الصحية إلى جميع من يحتاجها، محذرة من أن غياب مراكز الاختبار والعلاج، يزيد من خطر تفشي كوفيد-19 وتبعاته، وقد يصبح الوضع حرجاً في حال لم يتوفّر المزيد من الدعم أو لم تطبَّق بعض الإجراءات على وجه السرعة كالتعامل مع النقص في معدات الوقاية الشخصية التي يحتاجها الطاقم الطبي.
ونوهت بأن «أطباء بلا حدود»، حرصت على تواجد متواصل في عدن منذ 2012، بموظفيها المحليين والدوليين. متابعة: «نواصل تواجدنا في المدينة، كما ندعم فرقنا بالمزيد من الموظفين الدوليين عند الحاجة».
بدورها، قالت المتحدثة باسم اللجنة العليا للطوارئ، وكيلة وزارة الصحة اليمنية، الدكتورة إشراق السباعي، في تصريحات لـ«الوطن»، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التاجي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وصل إلى 85 حالة، تعافت واحدة، فيما بلغ عدد الوفيات 12 من إجمالي الإصابات.
واحتلت عدن صدارة المحافظات حيث سجلت 48 حالة، تلتها حضرموت ولحج، بـ13 حالة لكل منهما، و4 في تعز، و3 في الضالع، وحالة واحدة في كل من شبوة ومأرب والمهرة.
وأكدت أن الاتفاق مع منظمة أطباء بلا حدود تم توقيعه، بواسطة وزارة الصحة ومكتب صحة عدن، وقضى بتسلم المنظمة إدارة محجر الأمل لعلاج المصابين إدارة كاملة، وتزويده بكل مستلزمات مكافحة الوباء، بدءا من تاريخ التوقيع يوم الخميس 7 مايو الجاري.
وأوضحت أن هناك فريق موجود على الأرض فعليًا تابع للمنظمة، بالإضافة إلى فريق آخر وصل عن طريق الأمم المتحدة، فيما يتبقى كادر فرنسي قادم، سيدخل بنفس الطريقة.
وأشارت إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، من المحافظات التي جرى تحريرها، وبالتالي فإنه لا وجود لأي مخاطر على أمن وسلامة فريق المنظمة، خاصة أنه سيعمل في منطقة بعيدة عن سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أكدت تلقيها استغاثات من مصادرها الميدانية وناشطي منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في اليمن، بشأن تصاعد المخاطر المتعلقة بوباء كورونا في مدينة عدن.
وأورد بيان للمنظمة، ارتفاع أعداد الوفاة في المنازل عن معدلاتها الطبيعية، وهو الأمر الذي جرى تفسيره بكونه من تداعيات وباء كورونا وناتج عن قصور قدرات البحث والتعقب.
ودعت المنظمة، الحكومة اليمنية ووكالات الإغاثة الإنسانية، للتحرك على وجه السرعة لمعالجة الوضع الطارئ في مدينة عدن. معربة عن مخاوفها إزاء الوضعية الصحية في المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، لا سيما مع التدابير المثيرة للتساؤل بشأن إغلاق مناطق محافظة صعدة وهي معقل الميليشيا القبلية، ونقل القسم الرئيسي من المساعدات الطبية الدولية وأجهزة الكشف والاختبارات الخاصة بوباء كورونا إلى تلك المحافظة.