متعافي من كورونا: يجب الاستفادة من خبرات المصابين
محمد عشماوي
قدم محمد عشماوي، أحد المتعافين من فيروس كورونا بمدينة طور سيناء في محافظة جنوب سيناء، الشكر لوكيل وزارة الصحة بالمحافظة الدكتور أيمن رخا، وجميع الأطقم الطبية بمستشفى عزل أبو خليفة بالإسماعيلية، على جهودهم في علاج مصابي فيروس كورونا حتي تماثلهم للشفاء.
وقال إن الألم الذي يصاحب المرض "فظيع جدًا" ولا يستطيع تحمله أي إنسان، وتابع: "الموضوع مش هزار ولابد أن يستفيد الجميع من خبرات المصابين حتي يحرصوا على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض".
وروى "عشماوي" قصته لـ"الوطن" قائلًا: "لم ألاحظ أي أعراض لإصابتي بالفيروس خلال عملي في البنك بمدينة نويبع، ولم أشك لحظة أني مصاب بالفيروس، لذلك نزلت في إجازة لأسرتي المقيمة في مدينة الطور، وعقب نزولي بأيام بدأت أشعر بأعراض المرض ولكني كنت أخطلت بجميع أفراد أسرتي التي تتكون من زوجتي وبنتي التي تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف وأبنائي عبد الرحمن 8 سنوات، ويسن 6 سنوات".
في البداية، شعرت بأعراض البرد العادية، ولم أشك أنه الفيروس ولكن مع الوقت بدأت أشعر بوجع شديد، فتوجهت إلى مستشفى الطور، وجرى تحويلي لمستشفى شرم الشيخ الدولي، وقام الفريق الطبي بإجراء المسح والتحاليل الطبية لي وثبت إيجابية إصابيتي بالفيروس، وعلى الفور توجه فريق طبي لمكان إقامتي وأجرى التحاليل لأسرتي وكافة القاطنين بالعمارة التي نسكن فيها، وجاءت نتيجة التحاليل بإيجابية إصابة جميع أفراد أسرتي، وسلبيتها لكافة القاطنين بالعمارة".
وأضاف: جرى نقلي وأفراد أسرتي لمستشفى العزل بأبو خليفة، بعد أن وصلت لمرحة متأخرة جدًا من التعب وكدت أختنق من عدم قدرتي على التنفس وتم وضعي على جهاز التنفس الصناعي عدة أيام ومع تحسن حالتي بدأ الفريق الطبي في وضعي على جهاز التنفس 4 مرات يوميًا ومع الاهتمام والرعاية الطبية والحرص على إعطائي الأدوية في مواعيدها بدأت حالتي تتحسن تدريجيًا حتي تماثلت للشفاء التام.
وأوضح أن الحالة الصحة لزوجته وأبنائه كانت جيدة إلى حد ما ولم يتم وضع أي منهم على جهاز التنفس، مشيرًا إلى أن المعاملة الحسنة والجو النفسي المريح الذي قام بتوفيره العاملين بمستشفى أبو خليفة ساعد بدرجة كبيرة على شفائه هو وأسرته.
وأكد أن العاملين بالمستشفى كانوا حريصين على مداعبة أبنائه وتوفير الجو النفسي الذي يناسب مراحلهم العمرية، وقال: " كانوا بيجبلهم لعب ويلعبوا معاهم، الفريق الطبي يستحقوا إقامة تماثيلً من ذهب لهم".
وتابع: "تماثلت أيضًا زوجتي وبنتي تمامًا للشفاء وانتقلوا بالفعل إلى المنزل بمدينة الطور، وظل أبنائي في حاجة إلى الرعاية والعزل وطالبت وكيل وزارة الصحة بجنوب سيناء بنقلهما للمحافظة ووضعهم تحت رعايتهم وبالفعل تواصل وكيل وزارة الصحة مع وزارة الصحة وجرت الموافقة على تحويل مبنى نزل الشباب بشرم الشيخ للعزل، وانتقلت لرفقة أبنائي به، وهم الحمد لله في المراحل النهائية للتعافي، وأتمني أن نعود جميعًا لمنزلنا".