بعد ظهور إصابات بالقرية.. شباب "أبو صير" في جولة تعقيم للشوارع والمحال
غنيم: المشكلة الأطفال بيلتفوا حولنا.. ونستخدم مطهرات آمنة
حازم غنيم
بعد ظهور حالات اشتباه بفيروس كورونا المستجد بقرية "أبو صير"، التابعة لمركز "البدرشين" بمحافظة الجيزة، والتأكّد من إصابة بعضهم، قرر بعض شبابها تعقيم كل الشوارع الرئيسية والجانبية، وحوائط البيوت والمحال التجارية من الخارج تجنباً لتفشي المرض بين سكانها وخصوصاً بعد عزل عدد منهم داخل المستشفيات.
وبحسب حازم غنيم، أحد المشاركين في المبادرة، 29 عاماً، تطوع بعض شباب القرية فور ظهور حالات، مع استشارة عدد من الأطباء عن كيفية تعقيم القرية والمواد التي يجب استخدامها دون أن تسبب أي ضرر للأهالي، ثم أعلنوا عن مبادرتهم عبر الصفحة الخاصة بالقرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بجمع مبلغ مادي بسيط من الأهالي المقتدرين لشراء مستلزمات التعقيم والتي تمثلت في الكلور ومادة "فيركون إس" التي لها فاعلية في القضاء على الفيروسات والبكتيريا وفي الوقت نفسه آمنة وخصوصاً على الأطفال.
"الفكرة جت لنا بعد ما لقينا إن فيه 4 حالات جالها كورونا منهم سيدة، وبحكم إننا عايشين في قرية فالاختلاط أمر طبيعي، وفيه ناس معندهاش ثقافة ولا وعي أنها تحافظ على نفسها، ففكرنا إننا نعقم كل الشوارع لكن ماكناش عارفين نعمل ده إزاي، فاستعنا بدكاترة وبدأنا تنفيذها"، وفق حديث "غنيم" لـ"الوطن"، مشيراً إلى أنَّه و5 شباب آخرين من سكان القرية يرشون يومياً -بعد الإفطار- الشوارع والجدراين عبر استخدام "ماتور" خاص بضخ المياه مزود بتانك سعة 600 لتر وسيارة لسحبه في أثناء جولتهم.
يحرص "حازم" وفريق المبادرة على ارتداء الكمامات و"الجوانتي" في أثناء عملية التعقيم التي تستمر حتى منتصف الليل، لتجنب انتقال أي عدوى لهم، على حد قوله، لافتاً إلى أنَّ أبرز المشكلات التي تواجهه منذ بداية تنفيذ المبادرة هي التفات الأطفال حولهم في أثناء جولتهم، ما دفعه إلى التنبيه على الأهالي بضرورة الالتزام في البيت وإغلاق النوافذ والأبواب للحفاظ على سلامتهم "هدفنا إننا نعيش مطمئنين على نفسنا وأهلنا وخصوصاً إن يومياً عندنا حالة، ده غير اللي بيخاف يعلن، فلازم ناخد حذرنا، ونعمل اللي في إيدينا عشان نحمي قريتنا من إنها تتحول لمكان موبوء".