البعثات بدأت ترميمه.. معبد "الرامسيوم" مكمن عظمة رمسيس الثاني
معبد الرمسيوم- أرشيفية
تشتهر مدينة القرنة، غرب الأقصر، بعدد كبير من المعالم الأثرية، إلا أن معبد الرامسيوم أو ما يعرف حاليا بمعبد رمسيس الثاني، هو واحد من أشهر معالم المدينة.
وبدأت بعض البعثات الأثرية في العمل في ترميم المعبد، بعد توقف دام سنوات طويلة، حيث يعد تحفة معمارية، برغم أنه أصبح أطلالا، مع مروره بفترة كبيرة من الإهمال في بداية القرن التاسع عشر.
وتستعرض لكم "الوطن"، أبرز 10 معلومات عن المعبد الذي عرف في اللغة المصرية القديمة باسم "خنمت واست" بمعنى "المتحد مع واست"، وأطلق عليه الأغريق اسم "ممنونيوم"، ربما لتشابه تمثال رمسيس الثاني الضخم المقام بداخله بالبطل الأسطوري ممنون ابن تيثونس، والذي يحرص المهتمين بالآثار والديانات القديمة على زيارته.
1- أمر بتشييد هذا المعبد الملك رمسيس الثاني، والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير، إلا أن أطلاله تدل على انه قُصد به أن يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك، ويحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن, طوله 270 متر وعرضه 175متر ولكن أغلب هذه المساحة مشغولة بالمخازن والمبانى الثانوية.
2- ومن المعروف أن جدران هذا المعبد لا توازي جدار السور لأن المعبد بني متشابهًا بمعبد سيتي الأول الصغير الملتصق به من جهة الشمال، وطول معبد الرامسيوم 180 مترا وعرضه 66 مترا.
3- وترجع شهرة هذا المعبد إلى مخازنه المحيطة به والتي عُثر فيها العديد من البرديات والتي من بينها بردية سنوهي.
4- كان يحمل المعبد في العصور الفرعونية إسم "وسر ماعت رع" والذي كان ينطق "أوسي ما رع" أما حالياً فهو "معبد الرمسيوم" نسبة إلي رمسيس الثانى حيث خصصه لعبادة الإله آمون.
5- كانت تزين واجهة المعبد 4 ساريات للأعلام وقد نقش بالنص والصورة على واجهته الداخلية مناظر موقعة قادش الشهيرة، ويوجد علي جانبى مدخل الصرح من الداخل بقايا لمناظر رمسيس الثانى فى علاقاته المختلفة مع كل من مين وأمون وحورس وحتحور وبتاح وسشات وماعت وآلهه أخرى، ويضم المعبد مناظر لبعض القلاع ومجموعة من الأسرى الاسيويين ومناظر من معركة قادش.
6- المعبد به نقوش تمثل ضرب الجواسيس الحيثيين ومعسكر حربي ووصول المركبات الحربية المصرية، ويوجد فوق المناظر الحربية مناظر خاصة بالاحتفال بعيد الإله مين وقت الحصاد، ومنظر يمثل الكهنة وهم يرسلون 4 طيور إلى الجهات الأصلية الأربع معلنة نبأ ارتقاء الملك رمسيس الثاني للعرش.
7- من أهم المشاهد المنقوشة طقس ديني للملك وهو يجرى ويمسك الدفة (حاب) والمجداف إلى الإلهة موت وإله برأس الكبش، وفي البرج الجنوبي يوجد منظر للملك في عربته الحربية وفوقه عربات الحيثيين وهو يحاول مهاجمتهم ومنظر يمثل مدينة قادش داخل اسوارها المتينة، ومشهد الملك وهو يمسك أعدائه ويقوم بضربهم.
8- بهو أساطين المعبد وهو في نظامه وتخطيطه صورة مصغرة من بهو أساطين معبد الكرنك ويعتمد سقـفه على 48 أسطونًا في 6 صفوف ويقع سقـف البهو على مستويين بحيث يعلو وسطه جانبيه وكان يشغل الفراغ بين الأساطين شبابيك يدخل منها النور.
9- ويتوج الأساطين الإثنى عشرة العالية المصفوفة في صفين تيجان على شكل زهرة بردي يانعة بينما تتوج بقية الأساطين تيجان براعم البردى، ويزين سقف الجزء الأوسط رخم ينشر جناحية بينما يزين سقوف الجانبين نجوم بلون أصفر على قاعدة زرقاء يبلغ ارتفاع أساطين الوسط 10,8 مترا وأساطين الجانبين 7,5 مترا ويبلغ طول البهو 30,9 مترًا وعرضه 40,8 مترًا.
10- يحيط بالرمسيوم من جهاته الثلاثة دهاليز ومخازن بسقوف مقببة من الطوب اللبن بها بعض العناصر المعمارية الحجرية ، وكانت تستخدم أغلب الظن لكي تخزن فيها الحبوب والثياب والجلود وقدور الزيوت والنبيذ والجعة ومنها ما كان يحتوي على صفين من الأساطين ويعتقد أنه خاص بالكهنة والموظفين، وقد حاول بعض المشتغلين بالأثار أن يقارنوا بين هذا المعبد وبين ماتصوروه عن مخازن الحبوب في عهد سيدنا يوسف لكنه كان صعب الجزم بأنهما عاشا في نفس الفترة.