كلهم منسي: النقيب عمر ياسر.. "شهيد ليلة القدر"
ترك "العلاج الطبيعي" والتحق بالشرطة ليستشهد في مطاردة بالشرقية
الشهيد النقيب عمر ياسر
النقيب البطل عمر ياسر عبدالعظيم، معاون مباحث مركز شرطة أبوحماد بالشرقية، «شهيد ليلة القدر» من مواليد الزقازيق 1993، حصل على مجموع 97% فى الثانوية العامة والتحق بكلية العلاج الطبيعى عام 2011، إلا أن حلمه بالالتحاق بكلية الشرطة ظل يطارده حتى التحق بها وتخرّج فيها عام 2016 وكان ترتيبه الـ100 على الدفعة، عمل بعد تخرجه بمركز شرطة الزقازيق ثم معاوناً لمباحث القسم، وبعدها نُقل إلى مباحث مركز فاقوس ومنها إلى مركز شرطة أبوحماد حتى استشهاده ليلة 27 رمضان الماضى أثناء مطاردة عناصر إجرامية.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة من مساء 31 مايو، وبينما كان الشهيد معيناً على كمين أمنى بطريق بلبيس أبوحماد، استغاث به مواطن بعدما استولى تشكيل عصابى على سيارته تحت تهديد السلاح، وتمكّن «عمر» من تحديد مكان التشكيل العصابى والسيارة المسروقة، وتوجه إلى هناك وبدأ فى مطاردة العناصر الإجرامية وتبادل إطلاق النار معهم، ودخل اللصوص إلى طريق فرعى بمنطقة زراعية، ونزلوا من السيارة وهربوا.
فى هذه اللحظة وصل أحد الضباط على رأس قوة لدعم «عمر» فترجلا باتجاه السيارة التى تركها الجناة، وفور وصولهم إليها، بدأ الجناة فى إطلاق النار مجدداً حتى استشهد النقيب عمر بطلقة فى الرقبة. «هو حد يطول يستشهد فى ليلة القدر.. أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله» كانت هذه آخر كلمات الشهيد عمر، قبل أن تفيض روحه إلى بارئها.
فى منزل الشهيد، كان والداه يختمان القرآن الكريم، رن هاتف والده وكان الاتصال من ابن شقيقه يخبره أنه فى طريقه إلى مستشفى بلبيس، للاطمئنان على «عمر»، فانطلق الأب والأم و«مازن» شقيقه إلى مستشفى بلبيس وفى الطريق علم والده بنبأ استشهاده، لكنه لم يخبر والدته، حتى وصلوا المستشفى وعلمت باستشهاده من زملائه. وتمكّن رجال الداخلية بعد استشهاده من تحديد هوية الجناة وعددهم 6 عناصر إجرامية وتمت محاصرتهم فى مزرعة دواجن بمنطقة كفر جمعة، والقضاء عليهم بعد 72 ساعة فقط من استشهاد البطل.