ضبط «عصابة» تدرب أطفال الشوارع على «مهاجمة الجيش والشرطة» فى المظاهرات
ألقت أجهزة الأمن القبض على عصابة مكونة من 4 أفراد، تتزعمها مصرية تحمل الجنسية الأمريكية، تُدير جمعية تحمل اسم «بلادى» لرعاية أطفال الشوارع، وتدربهم على الفنون القتالية (كاراتيه وكونغ فو) داخل شقة فى شارع محمد محمود بالقرب من ميدان التحرير، لاستغلالهم فى المشاركة فى التظاهرات ومهاجمة قوات الجيش والشرطة، وإثارة الفوضى والعنف. وتبين من تحريات اللواءين على الدمرداش مدير أمن القاهرة ومحمد قاسم مدير مباحث القاهرة، أن وراء الواقعة عصابة تتزعمها «آية. م»، المصرية الأمريكية (27 سنة)، ومعها زوجها «محمد. ح» (26 سنة)، وفنان تشكيلى يدعى «شريف.ط» (34 سنة)، وربة منزل تدعى «أميرة. ف» (22 سنة) موظفة بالجمعية.
وكشفت التحريات أن المتهمين استأجروا شقة فى ميدان التحرير بحجة رعاية أطفال الشوارع وتعليمهم، فى حين أنهم استغلوا الأطفال جنسياً ودربوهم على فنون قتالية وأجبروهم على المشاركة فى مظاهرات حركة «6 أبريل»، ومهاجمة الشرطة. وأفادت التحقيقات أن «الأمريكية» قدمت مقاطع فيديو إلى الجامعة الأمريكية تُظهر الأطفال وهم يتعاطون المخدرات ويرتدون ملابس ممزقة ويقفون على الأرصفة حاملين «كُلة»، وأنكرت ما نُسب إليها من اتهامات، وقالت إنها كانت تُعد رسالة ماجستير فى الجامعة الأمريكية وموضوعها عن أطفال الشوارع، وأوضحت أنها أجرت الدراسة على الأطفال الموجودين فى جمعية «بلادى» الخاصة بتثقيف هؤلاء الأطفال وتعليمهم بقصد دمجهم فى المجتمع.
وقال شهود عيان، لـ«الوطن»، إن الجمعية تمارس أعمالها منذ 3 سنوات تقريباً وكان يديرها طبيب ثم تركها، وفوجئوا منذ عامين بحضور السيدة الأمريكية وزوجها، وتردد عشرات من الأطفال بصفة دورية طوال اليوم على الجمعية، وكانوا يقضون الليل داخلها. وقال الطفل على رمضان -أحد الضحايا- لـ«الوطن»، أثناء عرضه على النيابة، إنه يبلغ من العمر 13 سنة، وتمكن من الهروب من الجمعية أثناء مشاركته فى إحدى المظاهرات بشارع طلعت حرب، وعندما ذهب إلى منزله فى حلوان فوجئ بعد يومين بقدوم 4 من زملائه طلبوا منه التحدث معه فى مكان بعيد عن المنزل، وبعدها أجبروه على العودة إلى الجمعية مرة أخرى.