السياحة «اتضربت» والفقراء بياكلوا «نعام».. مصائب قوم عند قوم فوائد
للمرة الأولى فى ريف الدقهلية أصبحت لحوم النعام متاحة للفقراء الذين لم يروا النعام فى حياتهم إلا عبر شاشات التليفزيون، حيث اضطر عدد من مربىّ النعام بعد ركود السياحة وتوقف التوريد إلى الفنادق الفاخرة إلى بيعه حياً للجزارين لذبحه وعرضه للبيع بأسعار لا تزيد على أسعار اللحم البقرى إلا بجنيهات قليلة.
التجربة بدأت فى قرية «ميت فارس» مركز بنى عبيد، على أيدى عائلة «الشناوى» ثم انتقلت إلى مدينة «بنى عبيد»، وفوجئ الجزارون بإقبال الأهالى الكبير على شراء لحوم النعام، وقال إبراهيم السيد، جزار، إن النعام الحى ظهر بعد الركود فى حركة السياحة خلال السنوات الأخيرة وهو ما جعل الإقبال عليه من الفنادق الفاخرة ضعيفاً فبدأ مربو النعام يسعون لتسويقه حياً فى المحافظات، وأضاف أن عائلة «الشناوى» بميت فارس قامت بشراء كميات منه وتبعهم كل الجزارين ومنهم «إبراهيم» الذى يذبح 3 مرات فى الأسبوع بعد الإقبال الكبير عليه. وأكد «إبراهيم» أن الإقبال الكبير يرجع إلى أن النعام مشهور بأنه «لحم الملوك» وله فوائد كبيرة أهمها انخفاض نسبة الأحماض الدهنية فيه وسهولة هضمه وفائدته لمرضى الضغط والسكر والقلب، كما أن طهيه حسب «إبراهيم» لا يستغرق أكثر من 10 دقائق.