«الإنفلونزا وتوسعات الحرم وكورونا».. كل موسم حج وله «أزمة»
لم يعد جمع أموال الحج وامتلاك القدرة البدنية على أداء مناسكه والفوز فى القرعة هى المراحل الأصعب، فثمة موانع قدرية أصبحت تتعلق بكل موسم حج تجبر الراغبين فى زيارة بيت الله الحرام على العودة إلى بيوتهم مرة أخرى بمزيد من الحزن والضيق.
من إنفلونزا الطيور إلى فيروس كورونا لتوسعات الحرم، أصبح لكل عام سبب يدفع السلطات السعودية تارة والمصرية أخرى إلى تحذير الناس وأحياناً منعهم من السفر.
«البداية كانت فى 2009 مع إنفلونزا الطيور، ثم بدأت تنتظم المشاكل من سنة 2012، وأخيراً مع كورونا»، يتحدث اللواء محمد العطار، مدير الإدارة العامة للشئون الإدارية ورئيس بعثة حج القرعة، مشيراً إلى أن عام 2012 لم يشهد أى إصابات بفيروس كورونا، لكن الفيروس أخذ فى الانتشار بالمملكة.
لم يكد يمر عام حتى بدأت المملكة فى مشروعها لتوسعة الحرم، ليتم تأجيل سفر 4 آلاف مصرى للحج: «الناس بتتمنى تروح وتموت وتدفن هناك، سواء فى فيروس أو زحام شديد بسبب التوسعة، كتير منهم عارف إنه طالع مش راجع ومع ذلك بيطلع، لذلك أغلب الطلبات اللى بتخرج من القرعة وبتتقدم بطلبات استثناء مبررهم هو مرضهم، لكن موافقتنا فى هذه الحالة تعنى قتلهم»، بحسب «العطار».
«حكمة ربنا، كل واحد وله نصيب»، بمزيد من التسليم والرضا تحدث محمد مرسى، الرجل الذى ينظر إلى الحج كحلم بعيد المنال.