بعد تعافيها من كورونا "إفراج": "كان نفسي اشتغل معاهم وأنا في المستشفى"
أشهر ممرضة ببني سويف: سأعود للعمل بعزل الصدر فور انتهاء فترة النقاهة
صورة إفراج
عقب تعافيها وخضوعها للعزل المنزلي، لمدة 14 يوما جديدة، بعد خروجها من مستشفى العزل، إثر إصابتها بفيروس كورونا، قررت إفراج فتحي بكري، ابنة قرية أهوه التابعة لمركز ببني سويف، التحضير للعودة مرة أخرى، إلى عملها بالعزل في مستشفى الصدر.
وقالت إفراج، إن شاء الله عقب انتهاء فترة العزل المنزلي والنقاهة الخاصة بي، سأعود لعملي مرة أخرى، في عزل مستشفى الصدر، لاستكمال محاربتي لذلك الفيروس، وأبلغت إدارة المستشفى، بالتجهيز لإدراج اسمي في جدول التمريض.
ابنة بني سويف، التي كانت تعمل ممرضة في قسم العناية المركزة بمستشفى الصدر بالمحافظة، قبل أن تعلن تطوعها للعمل 14 يوما كاملة، داخل قسم العزل بالمستشفى، وتصاب بفيروس كورونا، وترفع بأصبعها علامة النصر، فور تلقيها نبأ إصابتها بالفيروس، وتعلن بنفسها إصابتها، وأنها لن تهاب المرض.
وأوضحت: فور وصولي لمستشفى العزل، كان نفسي اشتغل مع الطاقم الطبي "بس هعمل أيه المرة دي كنت أنا المريضة"، مضيفة: كنت أعمل بقسم العناية المركزة بالمستشفى، وعقب ظهور أزمة فيروس كورونا، شعرت بالمسؤولية، وتطوعت بكامل وقتي بقسم العزل، خوفا من إصابتي بالعدوى، ونقلها لأسرتي حين عودتي، قررت العمل لمدة 14 يوما كاملة، مع 4 أخرين من زملائي.
وأضافت إفراج، شكلنا فريقا للعزل، تحت إشراف مدير المستشفى ومشرفة التمريض، وتنازلت عن عملي في مستشفى خاص إضافي، خوفا من أن أكون مصدرا لعدوى المرضى هناك، وبالفعل جرى رفع أسمى من جدول المستشفى، وبدأنا في استقبال الحالات داخل مستشفى صدر بني سويف، والتعامل معها، وعقب انتهاء مدتي في اليوم الرابع عشر، بدأت أعراض الإصابة تظهر علي.
واستكملت حديثها: وقتها كنت أشعر بالفخر والمسؤولية لما أقوم به وزملائي، من مساعدة المرضى والوطن، وأجريت التحاليل، وكانت النتيجة إيجابية.
وأوضحت، استقبلت خبر إصابتي بقوة وثبات ولم أهتز، وأحمد الله على اختيار الله لي، أن أكون من ضمن هؤلاء الذين اختارهم الله لذلك الموقف، وبالفعل جرى تحويلي لحجر مستشفى ملوي التخصصي، وهناك وجدت ما قدمته "زي ما عملت لاقيت".
وأكدت "إفراج"، على أن العامل النفسي كذلك اتباع التعليمات الطبية، مهمان للغاية في العلاج، وقبل أن يكون العلاج لابد من الوقاية والحذر.