واشنطن بوست: قابلوا "صباحي".. المرشح الخاسر في انتخابات مصر
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن كل المؤشرات لا تبدو جيدة للمرشح الرئاسي حمدين صباحي .وفي التقرير الذي نشرته الصحيفة بعنوان "قابل حمدين صباحي.. مرشح الرئاسة الخاسر بمصر"، قالت إن منتقدي صباحي يرون أن ترشحه مهزلة،ويرفضون الرهان عليه في عملية ديمقراطية زائفة ، وأضافت أن البعض يؤمن أن صباحي قام بالترشح لإرضاء غروره، بينما يرى آخرون أنه شخص واهم لدخوله في مواجهة مع المشير عبدالفتاح السيسى الذي يبدو كما لو كان يملك كل شيء في مصر من الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام الحكومية.
وأشارت الصحيفة إلى أن صباحي سياسي معارض منذ فترة طويلة وهو الوحيد من بين 85 مليون مصري الذي أبدى استعداده لمنافسة السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت الصحيفة إن صاحب الكاريزمية اليسارية لا يملك بديلاً للدخول في السباق حتى ولو كانت المنافسة غير متوازنة، مستشهدة بما قاله من قبل "لست مثاليًا بما يكفي لانتظار البلاد كي تصبح محايدة وأعتقد أن الديمقراطية تأتي من خلال الممارسة".
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمريكى فى الشؤون المصرية "إيساندر العمراني" قوله :" من الواضح أن كثيرًا من الناس ابتعدوا عن هذا السباق بسبب الظروف السياسية الغير مشجعة على المنافسة على منصب الرئاسة ". وقال الباحث بمؤسسة "سنشرى" البحثية الأمريكية مايكل وحيد حنا "لا يوجد رجل يمتلك خطة محددة لمستقبل مصر، فكل من صباحي والسيسي انخرطا في تعزيز أوجه التشابه مع الرئيس السابق جمال عبدالناصر خلال الحملات العامة"ورأى أن كلا من السيسي وصباحي يشبهان بعضهما ولا يوجد خيار هذه المرة، فهما أنانيان ولديهما هاجس شخصية عبد الناصر، والناس تشعر بالإحباط. وأشارت إلى أن صباحي يصر على أن كل هذا ليس صحيحًا، حيث يردد دائماً "أنا حقبة ناصرية جديدة، وأريد رؤية عدالة اجتماعية وتنمية للبلاد" كما يظهر دائماً جالساً على أريكة بجانبها صورة للزعيم السابق عبد الناصر. وتابعت الصحيفة : على عكس السيسي الذي عمل على إسكات المحتجين والعمال المضربين في الأشهر التي تلت عزل الرئيس السابق محمدمرسي، أكد صباحي أن إدارته ستمنع قانون حظر التظاهرات، وتشكل خطة واضحة لتحسين حقوق العمال. وأنهت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أنه ربما تسامحت المؤسسة العسكرية مع ترشيح صباحي لأنه لم يقل الكثير، لافتة إلى أن المرشح اليساري تجنب انتقاد السيسي أو سلطة الجيش بشكل مباشر.