ابن عم الشهيد أبانوب بولس يحكي لحظة وصول الخبر لأسرته: أمه منهارة
ابن عم الشهيد أبانوب بولس يحكي لحظة وصول الخبر أسرته: امه منهارة
أبانوب عبدالتواب بولس، واحد من عشر شهداء سقطوا غدرا عقب انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، حيث قدموا أرواحهم فداء للوطن.
مجدي منجي ابن عم الشهيد أبانوب بولس، الذي عرف الخبر من موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ما أصابه بصدمة وعدم تصديق للحظات، يصف حالة الأسرة كاملة بمجرد معرفة الخبر بـ "الصدمة" لكنه يتوقف عند حالة والدته التي أصيبت بانهيار، "الخبر بالتأكيد كان صدمة للكل، أكتر حد اتأثر هي أمه، حالتها صعبة جدا ومنهارة".
ويتابع ابن عم الشهيد لـ"الوطن"، أن الشهيد الذي تربي في الكنيسة ورسم شماسا يشهد له جميع من يعرفه أو تعامل معه سواء من أسرته أو الكنيسة أو الجيران، "أبانوب إنسان في منتهى الطيبة وخلوق جدا، وبيحب الكل من قلب نقي طاهر وكمان عنده فضيلة العطاء وإنكار الذات، وكمان متواضع جدا وبيحتمل الكل في محبة صادقة".
وأضاف منجي: "الشهيد أبانوب بولس علاقته بكل الناس كانت طيبة وليس له أي خصومات أو مشكلات مع أي حد، وله كثير من المواقف الجميلة التي تظهر وتنم عن طيبة قلبه وتسامحه".
ويحكى ابن عم الشهيد عن أحد المواقف التي تشير إلى مدى مسالمة الشهيد وعدم استقوائه على الضعفاء يقول: "في أحد المرات حاول صبي أصغر منه سنا المشاجرة معه واستفزازه، وكان في استطاعة أبانوب أن يتفوق عليه بسهولة لكنه رفض أن يضربه وتركه، ولم يثر غضبا بل تعامل معه بهدوء، ومواقف أخرى كثيرة".