مستشار بأكاديمية ناصر يشرح معركة المفاوض المصري لاستعادة سيناء
"قوة المصريين كانت في إعطاء القائد الفرصة لتفعيل كل أدواته"
اللواء هشام الحلبي مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية
قال اللواء هشام الحلبي مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن طبيعة المفاوضات الدولية في المشاكل الكبيرة والمزمنة مثل سيناء تأخذ الكثير من الوقت، ويحسب للشعب المصري الذي كان يقول للرئيس الراحل أنور السادات قبل 1973 عاوزين نحارب، وطلبة الجامعة يتظاهرون لكي يحاربوا، وأن الأرض لها حساسية لدينا، هما نفس المصريين اللي بعد 73 سكتوا خالص وصبروا وأعطوا للرئيس السادات الفرصة كاملة على ترابيزة المفاوضات ليقول للإسرائيليين أن المصريين الذين كانوا يريدون محاربتهم هم نفسهم من يحتاج للسلام.
وأضاف، خلال حواره على فضائية "إكسترا نيوز"، أن السادات جعل الإسرائيليين يوقعون على كل ما يريده المصريون في هذا الوقت، وكانت قوة المفاوضات بانسحاب كامل لكل الجيش الإسرائيلي من سيناء، إضافة إلى المدنيين الموجودين فيها والمستوطنات التي كانت فيها، منها مستوطنة "ياميت" الذي تفاوضوا في النهاية بعدم الانسحاب منها.
وتابع، أنه عندما كانت أهداف الرئيس السادات واضحة والمصريين خلفه بعث الإسرائيليون جيشهم ليطرد المستوطنين من "ياميت"، ليكمل معهم السادات عملية السلام، وقوة المصريين في إعطاء القائد الفرصة في تفعيل كل أدواته.
واستكمل، أنه لا يوجد شخص يجلس على منضدة المفاوضات ويفصح عن كل كروته فهذا من المستحيل، يجب إعطاؤه الفرصة والثقة الكاملة لتفعيل كل أدواته لتحقيق الأهداف النهائية، وهي تستغرق الكثير من الوقت، فكانت قوة التفاوض أن أخذ سيناء بالكامل وانتهت في الآخر على طابا التي كانت آخر الملاحم، وتم استردادها بملحمة قانونية، ومنذ حرب الاستنزاف عام 1967 ثم 1973 والمفاوضات وكل هذه السنوات هي التي جعلتنا استعدنا سيناء.