الرجالة بدون قهاوي ومباريات
ساعات طويلة يقضونها في الخارج، يتمتعون بمشاهدة المباريات في مختلف الدوريات حول العالم، يجلسون مع أصدقائهم ليلا، يتناولون طعام الإفطار مع أذان المغرب في بعض المطاعم التي اختاروها، وفي يوم آخر يخرجون لتناول طعام السحور في أماكن اتفقوا عليها، كل هذه طقوس كان يمارسها الرجال والشباب في شهر رمضان المبارك، ليتغير كل ذلك هذا العام.
أتى شهر رمضان هذا العام في ظروف استثنائية مع فرض حظر التجوال، والتزام الناس بالحجر المنزلي وجلوسهم بالمنازل باكرا وإغلاق الكافيهات والمطاعم، ليتواصل "الوطن" مع بعض الشباب الذي حكى عن هذه الظروف الجديدة الاستثنائية، وكيف سيقضى يومه في ليالي رمضان والتكيف مع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها علينا فيروس كورونا.
يرى "علي صالح" أن الحظر وإغلاق المقاهي وتوقف الدوريات في شهر رمضان سيساعده على التقرب إلى الله، "فرصة نزود عبادتنا أكتر"، ونفس الشيء سيفعله محمود حسين "ختم القران، الأذكار طول النهار والقيام والتهجد طول الليل"، كما بدأ محمد عمر مخططه بالتعبد باكرا "من أول الحظر بدأت أحفظ قرآن وخلاص خلصت الجزاء الأول في سورة البقرة ولسه مكمل".
فيما قال "إسلام نجيب": "هنقرا قرآن ونذكر ربنا وهنتفرج على مسلسلات"، واختار المنسي أن يبعد عن أجواء السوشيال ميديا ويعيش أجواء رمضان في السابق "هقفل الفيس بوك خالص لبعد العيد وهتفرج على حاجات ومسلسلات قديمة وهقعد مع أهلي كتير ونرغي"، وقرر عبدالله محمد أن يركز في الماجستير الذي يكن يستطيع إنجازه الفترة الماضية، كما سيحاول التطوير من نفسه في عمله.
وتنوعت الممارسات التي سيفعلها الشباب في رمضان، فقال محمد السيد إنه سيشارك في الأعمال المنزلية ومساعدة أهل بيته "هنحشي القطايف والكنافة واللي نقدر نعمله في مقدورنا مش هنقصر"، بينما ستتعدد مهام "عبدالناصر محمد" متابعة تفسير لبعض سور القرآن يوميا بعد صلاة الفجر، ثم تلاوة جزء يوميا من القرآن، بالإضافة إلى متابعة أفضل مسلسل كوميدي، ومقابلة أقاربه في حدود بعيدا عن الزحام حتى يشعر بأجواء ليالي رمضان.
تعليقات الفيسبوك