أيمن سافر للعمل "شيف" فجعلته كورونا عاطلا في شوارع تايلاند
أيمن: الموت في بلدي أكرم مليون مرة من الغربة
أيمن
أيمن خرج من مصر للعمل في تايلاند لمدة 6 أشهر فجعلته كورونا بلا عمل حبيس غرفة صاج ..الموت في بلدي أكرم مليون مرة من الغربة
كتبت: سهاد الخضري
قطع مئات الكيلو مترات من مسقط رأسه بمصر وصولا إلى دولة تايلاند، بحثا عن فرصة عمل هناك لمدة 6 أشهر فقط، وبعد عمله لثلاثة أشهر في وظيفة "شيف" في أحد الفنادق، جعله انتشار فيروس كورونا بلا عمل أو مسكن.
أصبح الشاب المصري أيمن سعيد، 33 عاما، خريج سياحة وفنادق، يعاني الأمرين لكي يجد قوت يومه في الغربة، حيث بات لا يأكل سوى الأرز، خاصة في ظل تطبيق تايلاند لقرار الحظر الشامل، حيث توقفت كافة الفنادق عن العمل منذ شهر ونصف واضطر على إثر ذلك لترك مسكنه السابق في الأول من شهر أبريل نظرا لارتفاع تكلفة السكن، وعجزه عن سدادها، فقام أحد أصدقائه باستضافته في غرفة من صاج، وبات الأمل الوحيد للشاب المصري هو العودة إلى أرض الوطن.
يروى الشيف أيمن قصته لـ "الوطن"، قائلا، "جئت للعمل كشيف عربي بأحد الفنادق لتدريب العمالة هناك لمدة 6 أشهر، على أن أعود من جديد بلدي مصر، مر منهم 4 أشهر ونصف"، متابعا "العمل في تايلاند لا يوفر سكنا للعمالة، فكل واحد ملزم يبحث لنفسه عن سكن، وبالفعل كنت مستأجر مكان للإقامة ولكن المصاريف هنا باهظة الثمن، وبعد أزمة انتشار فيروس كورونا، أغلقت كافة الفنادق، ولكوني أجنبي فليس من حقي الحصول على مستحقات أو بدلات، وأبناء البلد هنا لا يحصلون سوى على 20% من راتبهم فقط، وبعدما بت بلا عمل تركت مكان إقامتي الأول لعدم مقدرتي على دفع 10000 بات شهريا في غرفة".
وأردف "أيمن" قائلا، "بعدما علم أحد الأصدقاء هنا بالأزمة التي أتعرض لها خاصة وأنني اضطررت للإقامة يومين في أحد المساجد قام صديقي مشكورا بتوفير غرفة لي من الصاج لأقيم فيها في الغابات، وطوال الليل بكون خايف أنام خشية دخول حشرات أو خلافه الغرفة خاصة وأنها أساسا لم تكن مجهزة للمعيشة بل للتخزين".
واستطرد قائلا "أنا عايش على أمل العودة لبلدي مصر، هذا هو الخبر الذي أنتظره وبالفعل تواصلت مع السفارة المصرية، وسجلت بياناتي، فأنا بلا عمل أو سكن، وكنت أعيش على تبرعات بعض المعارف من المصريين هنا، وذلك قبل غلق الولاية التي أقيم فيها، كل يوم بيمر عليا هنا بسنة، فلا أمل لي سوى العودة لبلدي لأعيش في دفا أسرتي فالموت في بلدي أكرم مليون مرة من الغربة، وبت لا أنام هنا سوى نهارا".
وتابع أيمن قائلا "أواجه حاليا أزمة في المعيشة فمنذ شهر ونصف بدون عمل وبدون سكن منذ الأول من شهر أبريل، والعيشة هنا ليلا مرار عبارة عن حياة مع الحشرات وسط أمطار وعواصف ورعد لا يتوقف، وبت غير قادر مؤخرا على التواصل مع أبناء الجالية المصرية حاليا بسبب غلق الولايات" مطالبا السلطات المصرية بالعمل على إعادة العالقين إلى أرض الوطن. .