بروفايل: "الحوفي".. عريس جديد
الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي
لم يرهبه رصاص الإرهاب الأسود قبل 3 سنوات عندما أصيب خلال ضربة ناجحة فى عام 2016 خلال مداهمة لمكان اختباء الذراع اليمنى لمؤسس خلية أجناد مصر، وأسفرت عن القضاء على الإرهابى فى الوراق بالجيزة، وظل الضابط محمد فوزى الحوفى صامداً قوياً ملاحقاً للإرهابيين حتى سلم روحه الطاهرة دفاعاً عن الوطن مساء أمس الأول خلال مشاركته فى مواجهات خلية الأميرية فى القاهرة بعد أن نجح بمعاونة زملائه فى القضاء على أفراد الخلية السبعة.
المقدم الشهيد محمد الحوفى منذ أن تخرج فى كلية الشرطة، كان نموذجاً للتفانى فى العمل وحب الوطن، ولم يتقهقر للحظة فى مواجهة الصعاب والعناصر الإرهابية الخطرة فشارك فى عدد كبير من المداهمات لأوكار الإرهابيين فى معركة الواحات وفى إحباط عمل إرهابى بالقرب من مسجد الاستقامة فى الجيزة وتصفية عدد من عناصر الإرهاب فى الجيزة والوراق لـ«أجناد مصر».
وبحسب مقربين من الشهيد الحوفى تحدثوا عن أنه كان يضع صورة تجمع زملاءه من الشهداء فى مكتبه وتحديداً أمامه، وكأنه كان يريد أن يبلغهم بأنه على العهد باقٍ، وظل كذلك حتى لحق بهم فى جنات الخلد شهيداً فى حادث الأميرية وشارك مع زملائه فى إحباط مخطط إرهابى ضخم كان يستهدف المسيحيين فى عيد القيامة. تخرج فى كلية الشرطة عام 2006 وبدأ حياته العملية فى قطاع الأمن العام فى القاهرة، ونقل فى عام 2009 إلى الأمن الوطنى، والتحق بفرقة الأمن الوطنى فى الجيزة، شارك فى القبض على على عناصر إخوانية بعد الثورة، فهو أب لـ3 أبناء، أكبرهم «مريم» عمرها 8 سنوات.