بعد 23 يوم حجر.. متعافي من فيروس كورونا: ربنا كتب لي عمر جديد
أحمد عن الخوف من المصابين: المفروض أحنا اللي نخاف لأن مناعتنا بقت أقوى
أحمد
"الحمد لله ربنا كتب لي عمر جديد بعد إصابتي بفيروس كورونا اللعين، مفيش حد هيحس به غير من أصيب به، مش عارف الناس خايفة من المصاب بعد تعافيه ليه، رغم أن المتعافي من الفيروس المفترض هو من يخاف ممن يتنمرون به، لأن مناعته باتت أقوى منهم، مصدوم بجد من رفض البعض دفن جثامين ضحايا فيروس كورونا كما حدث في واقعة الطبيبة سونيا ابنة محافظة الدقهلية التي شهدت جنازتها رفض بعض أهالي القرية دفنها"، بتلك الكلمات بدأ أحمد علي، أحد المصابين المتعافين من فيروس كورونا، حديثه مع "الوطن"، بعد قضائه 23 يوما في الحجر الصحي.
لم يكن يعلم "أحمد"، صاحب الـ 36 عاما، مدرس اللغة العربية، أن رحلته إلى مطار برج العرب ستكون سببا في نكبته وإصابته بفيروس كورونا، فقد خرج الشاب الأربعيني للعمل كسائق كمهنة ثانية تساعده على تدبير نفقات الحياة المتزايدة يوما تلو الآخر، إلى جانب مهنته الأساسية.
ويروي المدرس ووالد طفلتين، لـ "الوطن"، تفاصيل إصابته بالفيروس قائلا، "كنت في مطار برج العرب قبل ثلاثة أسابيع بوصل مسافر ودخلت إحدى الكافيهات لتناول مشروب القهوة وكان هناك أجانب كثير حيث أعمل على سيارة ميكروباص مملوكة لنا لتساعدني على مصاريف الحياة".
وأضاف "أحمد"، "توجهت لمستشفى صدر دمياط بعد شعوري بارتفاع درجة الحرارة وتعب في الصدر، وتم إجراء أشعة أظهرت إصابتي بإلتهاب رئوي مزدوج، وتم حجزي بالمستشفى وعمل مسحة لي في نفس اليوم، ليتبين إصابتي بالفيروس، وتم الاتصال بي من قبل وزارة الصحة في ذات اليوم.
ويواصل "وزارة الصحة طلبوا منى بيانات كل من قمت بمخالطتهم وتم الاتصال بهم وتبين سلامة أفراد الأسرة".
ووجه مدرس اللغة العربية، رسالته للجميع قائلا "عليكم بالتزام بيوتكم وعدم الخروج منها خلال تلك الفترة فهذا الفيروس قاتل وعلينا جميعا الالتزام واتباع تعليمات رئيس الجمهورية والمكوث في المنزل وربنا ما يوريكم ما نحن فيه"، مشيرا لحسن المعاملة والرعاية الصحية داخل الحجر الصحي ونظافة الأكل وتغليفه بعناية داخل الحجر طوال فترة إقامته به.