الإفتاء لمشتاقي الحرمين: صلاة الفجر وذكر الله حتى الضحى بأجر حجة وعمرة
د. مجدي عاشور
مع اقتراب موسم عمرة رمضان، واستمرار تعليق شعائر العمرة والحج حتى الآن، أكدت دار الإفتاء أنّ ثواب الحج والعمرة، لم ينقطع بتعليقهما، وأنّ للمشتاقين إلى زيارة الحرمين في مكة والمدينة ثواب حج وعمرة تامتين
وصرح الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوي بدار الإفتاء، بأنّ من صلى الفجر في بيته وذكر الله حتى مطلع الشمس ثم صلى ركعتي الضحى، تكتب له أجر حجة وعمرة معا.
وواصل الدكتور مجدي عاشور سلسلة فتاوى النوازل، وأجاب على سؤال: "هل من يصلي الفجر في بيته لعذر مرض أو لخوف من مرض معد، ثم يجلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، هل له أجر عمرة كما ورد في من فعل ذلك في المسجد؟".
وقال عاشور إنّ صلاة الجماعة على الراجح فرض كفاية، أي: لا يأثم من تركها إذا قام بها غيره من الناس، وثانيا: لصلاة الجماعة فضل كبير سواء في أدائها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ (أي: الشخص وحده) بسبع وعشرين درجة".
وكذلك في الخطوات التي يمشيها المصلي إلى المسجد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "وذلك أنّه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة".
وأشار إلي أنّه من اعتاد عمل الخير - ومنه صلاة الجماعة في المسجد - ثم منعه عذر ليس بيده، فله أجر ما كان يفعله قبل العذر، وهنا يأخذ ثواب الجماعة كأنها في المسجد
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا"، رابعا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الغداة (أي : الصبح) في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".
وأكد عاشور أنّه من كان معتادا لصلاة الفجر في المسجد جماعة ثم أصابه عذر، كمرض أو خوف من مرض معد، فصلى الفجر في بيته، ثم جلس يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس، فقام فصلى ركعتي الضحى، كتب له أجر حجة وعمرة معا، (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ۚ والله واسع عليم).