"منحة الرئيس": العمالة غير المنتظمة تبدأ صرف الـ500 جنيه من مدارس القاهرة والجيزة لتخفيف الزحام على "البريد"
العمالة غير المنتظمة تبدأ صرف منحة الرئيس من مدارس القاهرة والجيزة ومكاتب البريد
بدأت الحكومة، اليوم، صرف منحة الـ500 جنيه التى قررها الرئيس عبدالفتاح السيسى للعمالة غير المنتظمة، من مكاتب البريد وفروع البنك الزراعى المصرى، ومراكز الشباب فى محافظتى القاهرة والجيزة.
ففى الجيزة، توافد المستحقون للمنحة على مقر مكتب البريد بالدقى، ليفاجأوا بأن الصرف ليس فى مقر البريد، وإنما فى ثلاث مدارس حددتها إدارة البريد وكتبت أسماءها على لافتة، وهى: الشهيد عبدالرحمن الصيرفى (الجيزة الثانوية للبنين سابقاً)، والناصرية، والعجوزة.
وقال أحد العاملين فى مكتب البريد إن الهدف هو تقليل الزحام التزاماً بمسافة الأمان وللوقاية من الفيروس، وإنه تحدد يوم الاثنين 13 أبريل للفئات العمرية فوق 51 عاماً، ويوم الثلاثاء 14 أبريل ويوم الأربعاء 15 للفئات العمرية من مواليد 1970 حتى مواليد 1995، وفرضت الشرطة وجودها فى المدارس المقررة لتنظم عمليات الصرف وسط أجواء هادئة.
"أحمد": "الحمد لله الفلوس دى تسندنا شوية"
وفى مدرسة عبدالرحمن الصيرفى، وصل إبراهيم أحمد مع والده، البالغ من العمر 52 عاماً، بائع متجول، لصرف المنحة بعدما أخبره بريد الدقى بأن يتوجه إلى المدرسة، مشيداً بالمنحة التى تصرفها له الحكومة، وأنها ستساعده على المعيشة، فى ظل انخفاض الدخل بشكل كبير، قائلاً: «يعنى والله حالنا واقف ومش عارفين نعمل إيه والحمد لله إن الحكومة صرفت لنا الفلوس دى تسندنا شوية»، مشيراً إلى تخوفه الشديد من استمرار الأزمة وعدم قدرة الدولة على دعم العمالة غير المنتظمة فى منح أخرى، معلقاً: «همّا دلوقتى صرفوا لنا لكن بعد كده ما نضمنش إنها تدينا تانى، بس هنفضل محتاجين طول ما الحال واقف كده».
وداخل فرع البنك الزراعى بالدقى، نصب البنك سرادقاً أمامه مغطى وداخله عشرات المقاعد البيضاء، بينما ترتكز قوة أمنية فى الخارج لتنظم عملية الصرف، وفى الداخل يحصل المواطن على كود التعامل ويأخذ كمامة أيضاً ويتلقى تعليمات بالجلوس فى الخارج، على أن يترك مقعداً فارغاً على جانبيه للحماية من «كورونا».
"ياسر": نطالب باستمرار المنحة طوال فترة الأزمة بسبب انهيار سوق العمل
يجلس ياسر أحمد، 32 عاماً، يعمل حارس عقار فى المعادى، فى انتظار تلقيه المنحة، يقول: «قدمت على الإنترنت على موقع القوى العاملة، وجاتلى رسالة إنى أروح أقرب فرع بنك زراعى، وأنا كنت هنا فى الدقى وقلت أروح الفرع اللى هنا وآدينى مستنى»، مشيراً إلى أن هذه المنحة تعتبر تقديراً من الحكومة للشعب حتى ولو كانت بسيطة، ولكنها تعتبر تقديراً واهتماماً بأبنائها، مشيداً بالإجراءات التى اتخذها البنك فى الوقاية من وباء فيروس كورونا، وأن وضع معقم لليدين وتوزيع كمامات هو إجراء محترم ويعبر عن اهتمام البنك بموظفيه وأيضاً بالعملاء جميعاً، مطالباً بأن تمتد هذه المنحة طوال فترة الأزمة بسبب انهيار سوق العمل، قائلاً: «والله حتى الآن الموضوع متيسر، بس المشكلة الوحيدة فى إن السيستم واقع وبقالنا كتير»، موضحاًَ أنه ليس غاضباً بسبب بطء الإجراءات لأنه لم يجلس فى الشمس وإنما يجلس داخل سرادق وعلى مقعد مريح ويرتدى كمامة، وهى خطوة امتصت غضب كل المواطنين فى فترة انتظارهم.
ويقول عبدالمعز عبدالحكيم، 29 عاماً، من منطقة الوراق، ويعمل عامل بناء، إن أحد أصدقائه قدم له على موقع وزارة القوى العاملة برقم هاتفه، وإنه فور تلقيه الرسالة جاء إلى مقر البنك ليصرف المنحة، مشيراً إلى أن الظروف المادية التى يمر بها صعبة فى ظل توقف كل النشاطات والعمل، قائلاً: «من ساعة ما الفيروس ده ظهر والحال واقف خالص ومش بشتغل وفرحت والله باللى الحكومة عملته، ده تقدير منهم»، مشيراً إلى أنه سمع من أحد أصدقائه بأن المنحة ستقدم على مدار الثلاثة شهور المقبلة، متمنياً أن تستمر طوال فترة الأزمة لأن الحال لم يتغير عند العمال طالما الأزمة مستمرة، وأن المبلغ رغم أنه قليل إلا أنه تقدير كبير من الحكومة للشعب.
ويقول محمود دربالة، 27 عاماً، من الفيوم، ويقيم بمدينة الشروق، عامل بالأجرة، إنه تلقى رسالة وجاء إلى فرع البنك لصرف الـ500 جنيه بعد أن توقف العمل تماماً ولم يجد من يلجأ له سواء بناء أو حمل أغراض وأثاث ونقلها، مشيراً إلى أن المبلغ ليس كبيراً ولكنه يساعده فى المعيشة، مطالباً باستمرار الصرف لحين انتهاء الأزمة تماماً، قائلاً: «الدنيا كلها وقفت من ساعة الأزمة حتى الشركات بتسرّح عمالها».
"عادل": "التسليم خلال 3 أيام وبرضو فيه زحمة"
وفى القاهرة وأمام مكتب بريد رمسيس، تزاحم العشرات من المواطنين داخل المقر وحتى خارجه، للحصول على كود تعامل ثم المنحة، وشاركهم بعض المارة، الذين لم يتلقوا أى رسائل للاستفسار عن عمليات الصرف، وقال عادل سمير، 35 عاماً، بائع متجول: «الزحمة دى غلط، يعنى أصلاً الحكومة موزعة التسليم على 3 أيام، تيجى تقف وتعمل كده»، مشيراً إلى أن العملية ينقصها تنظيم، وأن تقدم المنحة بطريقة أفضل من هذه العشوائية، وأنه على إدارة البريد توفير مقاعد أو عملية تنظيم بدلاً من الزحام والوقوف تحت حرارة الشمس، وإن اضطر الأمر إلى توزيعه على 5 أيام طالما يوجد زحام كبير.
"السيد" يطالب الدولة بتحديد أوقات على مدار اليوم لصرف الإعانة
ويقول محمد السيد، 54 عاماً، إنه لم يتمكن من الحصول على الكود والدخول بسبب الزحام، مطالباً بعدم تحديد أوقات محددة لتسلم المنحة، وإنما فقط على مدار الأيام، بحيث إنه فى أى وقت يمكن صرف المنحة، وأن هذا الإجراء سيقلل كثيراً من الزحام ويسهل على المواطنين.