إغلاق المنافذ بين المهرة وشبوة في اليمن بسبب كورونا
منظمة طبية تحذر من كارثة إنسانية قد يسببها كورونا في اليمن
فيروس كورونا
اتخذت السلطات الأمنية في عدد من المحافظات اليمنية، إجراءات احترازية مشددة، عقب تسجيل أول حالة إصابة بوباء كورونا المستجد"كوفيد 19"في محافظة حضرموت شرق البلاد.
وأُغلقت محافظتي المهرة وشبوة المحاذيتين لحضرموت كل المنافذ بينهما، سعيا لمحاصرة كورونا ومنع انتشاره، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، أعلنت السلطات منع أي حركة بين المحافظتين، لا سيما حركة نقل الشاحنات من الموانئ مؤقتا، وتشديد إجراءاتها الأمنية بمنع التجمعات وإغلاق المساجد.
وقامت قوات الحزام الأمني في محافظة أبين بتمشيط سواحل المحافظة حتى حدود محافظة شبوة، وذلك ضمن إجراءات مكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع التهريب بكافة أشكاله.
محافظة حضرموت تشهد حالة من الاستنفار
وقالت مصادر طبية، إن الفرق الصحية في حضرموت لا تزال تبحث عن أسباب انتقال العدوى إلى الحالة المصابة بالوباء، التي ظهرت في ميناء الشحر، مشيرة إلى أن المصاب ربما يكون قد تعرض للعدوى عن طريق النشاط البحري.
وتشهد محافظة حضرموت اليمنية حالة من الاستنفار، في حين يستمر حظر التجول في مديرية الشحر، وتقوم الفرق الطبية والدفاع المدني بأعمال "الرش" الاحترازي (التعقيم)، فيما فُرضت إجراءات أمنية مشددة في بقية مديريات المحافظة.
وفي سياق متصل، حذر منسق منظمة أطباء العالم في اليمن، يان جوسيس، من أن اليمن يقف على حافة "كارثة إنسانية" جديدة، قد يسببها كورونا المستجد، وتوقع إصابة الملايين في هذا البلد به.
وقال جوسيس لوكالة الأنباء الفرنسية " فرانس برس"، إنه يتوقع انتشارا سريعا لكورونا المستجد في اليمن، موضحا أن المرافق الصحية هناك، غير قادرة على استيعاب تدفق كبير للمرضى.
وأشار جوسيس، إلى احتمال أن يكون هناك عدد أكبر من الحالات، مع وجود مصابين يتخوفون من التوجه للمراكز الطبية والخضوع للفحوصات خوفا من نظرة المجتمع لهم أو اتهامهم بنقل المرض.
وأضاف منسق منظمة أطباء العالم: "أعتقد أنه سيكون هناك تسارع في تفشي الفيروس، ونتوقع وقوع كارثة إنسانية بإصابة ملايين من الناس بكوفيد-19"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وشدد جوسيس، على أن "المرافق الصحية العاملة في اليمن، تعاني من نقص في كافة المعدات وأجهزة التنفس، التي يوجد منها 195 جهازا فقط ونقص المراكز المختصة لنقل المرضى الأشد خطورة، فيما أنظمة فرز وعزل المرضى ليست جاهزة وهناك نقص في الكوادر الصحية المدربة".
وتابع جوسيس قائلا: "ستكون إجراءات العزل صعبة التطبيق. والوصول إلى المياه محدود للغاية ويعد الوصول إلى مواد التعقيم والتطهير ترفا بالنسبة للكثيرين ما يثير قلقنا أيضا، هو انعدام القدرة على إجراء التحاليل، فلا يوجد الكثير من الاختبارات (يتوفر 500 فقط حاليا) ولا يوجد مراكز مخصصة".