محمد صلاح الدين: ساعدنا جنود الأمن المركزي على الهروب من محيط "السفارة".. فضربونا بالخرطوش
شارك محمد صلاح الدين، في جمعة "تصحيح المسار"، ثم انضم لمسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت من ميدان التحرير في اتجاه السفارة الإسرائيلية، مساء التاسع من سبتمبر من العام الماضي، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي.
لم يكن يعلم أن مطالبته بالقصاص لدم الجنود المصريين الذين قتلوا على الحدود جريمة يعاقب عليها القانون، "ذهبت لأطالب مع المتظاهرين بطرد سفير إسرائيل التي اعتادت قتل جنودنا، وتبرير ذلك بأنه على سبيل الخطأ، لكن الأمر تطور إلى ما لم نتوقعه". يقول لـ"الوطن": "وصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية، وكان الجو مظلم، وأسقط المتظاهرون العلم عن السفارة"، ويضيف: "احتجزونا داخل العمارة، مما دفع المتظاهرين لاقتحام مقر السفارة الإسرائيلية"، مؤكدا أنه شارك مع عدد من المتظاهرين في حماية أفراد الأمن المركزي من غضب المشاركين في حصار السفارة، وساعدهم على التسلل والهروب من محيط السفارة دون مواجهات مع المتظاهرين، وتابع: "ليتني لم أساعدهم على الهرب، لأنني بعدها فوجئت بهم يستعينون بالبلطجية في ضربنا بالخرطوش والأسلحة البيضاء".
وعن تطور الأحداث، يقول صلاح الدين: "قوات الأمن استعانت بالبلطجية لمعاونتهم في مواجهة المتظاهرين"، مشيرًا إلى أن سيارة شرطة انطلقت في الطريق المعاكس، أطاحت بثلاثة متظاهرين قبل أن تدخل مديرية أمن الجيزة، مما أثار غضب المتظاهرين الذين توجهوا إلى المديرية، مطالبين بخروج قائد هذه السيارة، فاشتبكت قوات الأمن المركزي معهم، وتدخلت قوات الجيش لحماية المديرية، مطالبين جنود الأمن المركزي بالاحتماء داخل مقر مديرية الأمن.
ويشير صلاح الدين إلى لحظة إلقاء القبض عليه، قائلًا "كنت أصور الاشتباكات لحظة بلحظة، وبالقرب من مديرية أمن الجيزة شاهدت العميد جمعة توفيق بينما هو يسب الضباط ويأمرهم بالضرب في المتظاهرين مباشرة، فلمحني أحد الضابط ومنعني من التصوير واعتقلني، وأجبرني على خلع ملابسي والنوم على الرصيف زانهال عليا ضربا بالحذاء العسكري.. البيادة". يبدي تعجبه، من الضرب والسحل وتوجيه الاتهامات له وزملائه بالعمل ضد مصلحة الوطن، "وكأني أنا الإسرائيلي اللّى قتلت المصريين على الحدود، إحنا لو حيوانات كنا هنتعامل أفضل من كده".
ورغم ظروف اعتقاله، وطرده من عمله، لم يشعر صلاح الدين بأي ندم على مشاركته في جمعة تصحيح المسار، أو موقفه أمام السفارة الإسرائيلية العام الماضي، "اكتشفت بسببها مظاهر ظلم لم أتوقع مشاهدتها يوما ما في بلدي، وقسوة لم أتحملها من مصري". مر عام على الأحداث، وبقيت أمنية صلاح الدين تحاصره "إمتى يكون للدم المصري حرمة وتمن؟"
أخبار متعلقة:
عام على إغلاق مقر "الجيزة".. العمارة بلا سفير أو سفارة
"سعد حلاوة" أول ضحايا السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.. "غير الدم محدش صادق"
فادي الصاوي: الاعتداء على سفارة العدو "تهمة نبيلة وعمل شريف"
رامي محمود.. المحكوم عليه في قضية "السفارة": وكيل النيابة قال لنا "أنتم أبرياء وكبش فداء"
9 سبتمبر.. بدأ بـ"تصحيح المسار" وانتهى بهروب سفير إسرائيل إلى "تل أبيب"