باحثة ألمانية: سياسات مرسي كانت فجة.. لكننا قلقون من وجود 20 ألف معتقل
وصفت الباحثة دينا فاقوسة، مسؤولة برنامج الحوار مع شمال أفريقيا بالمجلس الألماني للعلاقات الخارجية، سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان خلال رئاسة مصر بالخاطئة والفظيعة والفجة، مشيرة إلى أنه كان يجب حدوث تغيير لهذه السياسات، لكن هناك مشكلات أخرى في المرحلة الحالية منها اعتقال 20 ألف من عناصر الإخوان وآخرين، وفقاً لبيانات من المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يديره "خالد علي"، المرشح الرئاسي الخاسر، وانتشار ثقافة التخوين وعدم دمج المساندين للإخوان في المجتمع.
جاء ذلك خلال لقاء وفد الدبلوماسية الشعبية برئاسة أحمد الفضالي مع أعضاء المجلس الألماني للعلاقات الخارجية برئاسة الدكتور إيرهارد ساندر شيندر وبحضور الدكتور محمد حجازي، سفير مصر بألمانيا، وبحضور أحمد حسن، وحسين أبوجاد، والفنان أحمد ماهر، والإعلاميين طارق علام وريم وجدي، حيث شدد "الفضالي" على أن مصر تخلصت من عصابة الإخوان الإرهابية بثورة شعبية كبيرة بعد أن استعانوا بالإرهابيين والخارجين عن القانون لمعاقبة الشعب المصري على ثورته.
وخلال اللقاء أثار الحضور الألمان بعض الأسئلة التي رد عليها الوفد المصري، مثل علاقة مصر وإسرائيل حالياً، ومدى جدية الدولة في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وحقوق الأقباط في مصر، وهل يعامل الإخوان الآن بنفس أسلوب الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ورد الكاتب الصحفي نبيل زكي، بأنه لا يوجد أي معتقل في مصر، وأن هناك الآلاف من أعضاء الإخوان آمنون في منازلهم، متهمًا في الوقت ذاته الاتحاد الأوروبي وألمانيا بازدواجية المعايير، حين أيدوا مظاهرات أوكرانيا للإطاحة برئيسها المنتخب، بينما رفضوا ثورة المصريين السلمية في 30 يونيو.
كما أكد كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة السابق، أن الجيش لا يدير الأمور في مصر، وأنه يجب على ألمانيا دعم جهود المصريين في خارطة المستقبل.
وأشار الكاتب علي حسن، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن حكم الإعدام صدر ضد أعضاء الإخوان لغيابهم من المحاكمة وسيتم إلغاؤه بمجرد حضورهم وإعادة محاكمتهم.
وأكد السفير محمد حجازي، أن الجيش جزء من تاريخ مصر وسلم السلطة من قبل وحريص على مستقبل البلاد، مشدداً على أن ألمانيا دولة صديقة وأن استقرار مصر هو نجاح لأوروبا.