فرحة ينتظرها المصريون مع قرب قدوم الشهر الكريم، يتلقون التبرعات ويشترون السلع بكميات وفيرة، ويتولون تعبئتها فى مجموعات، ويقضون وقتاً ممتعاً لا يشعرون بجهد مهما طال، العادة التى تهددها المخاوف المثارة بشأن «كورونا».
سلسلة من الإجراءات، فكر فيها القائمون على الأنشطة الخيرية، للوفاء بمهمتهم دون تعرضهم لأذى، منها تلقى التبرعات «من بعيد لبعيد»، فقرر محمد رمضان، قائد فريق «كن ذا أثر»، إتاحة سبل مختلفة عن طريق البنك، البريد، أنظمة «الكاش» على التليفون وكروت الشحن وخدمات «فورى».
وبالنسبة للتعبئة، حدد «محمد» نظاماً يختلف أيضاً عما كان متبعاً كل عام: «لنا ٢٠ فرعاً، وقررنا بدلاً من التعبئة فى مكان واحد، أن يتولى ممثل عنا فى كل محافظة التعبئة لأهالى محافظته، منعاً للتزاحم».
ولصعوبة تحقيق ذلك فى بعض الأماكن، حرص «محمد» وأعضاء الفريق على اتخاذ الاحتياطات الكافية أثناء التعبئة، مثل ارتداء كمامات و«جوانتى»، ورش الكحول باستمرار.
التجهيز للشنط وشراء السلع، من المقرر أن يتم خلال الأيام المقبلة، وفقاً لـ«محمد»، قبل أن يرتفع السعر بسبب الموسم، على أن يتم التعبئة والتوزيع قبل رمضان بأيام قليلة.
نفس طرق تلقى التبرعات، تطبقها هاجر علاء، مسئول جمعية «أثر» للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى إمكانية أخذ التبرعات من البيت، حال عدم رغبة المتبرع فى الخروج من البيت.
كانت حريصة أيضاً هذا العام على احتواء الشنط على مكونات وافية، تساعد الأسر على عدم الحاجة إلى الخروج والتسوق، بخلاف اللجوء للسلع المعبأة، توفيراً للوقت والتزاحم: «كنا فى العادة نشترى السلع بالجوال، ونعبئها بأنفسنا، باعتبارها الوسيلة الأكثر توفيراً فى الأسعار، لكن قررنا بسبب الظروف الراهنة شراء السلع معبأة، ووضعها فى الشنط فقط».
تعليقات الفيسبوك