استغاثة 31 شابا عالقين بتشاد عبر "الوطن": عايشين في عذاب ونفسنا نرجع
المهندس عمرو: "فلوسنا خلصت ومش لاقيين ناكل وعايشين في الشارع"
عمرو مصري عالق في تشاد
أيام تمر بصعوبة على "عمرو شعبان"، مليئة بمرارة الوجع والحاجة، فلا طعام ولا أموال ولا سكن، ففيروس كورونا المستجد دمر كل أحلامه التي ترك بلده من أجلها، فتمنى أن يعود إلى أرضه ولو للحظة بعد أن رأى الموت بعينيه.
يعمل عمرو شعبان، بالهندسة المدنية، وسافر من أجل تحقيق طموحاته فيها إلى جمهورية تشاد، منذ أشهر، ولكن لم يمهله القدر ليحقق أحلامه، لينتشر فيروس كورونا سريعا مبددا مخططاته "لما جه موضوع كورونا الشغل وقف وصفوا الشغل".
بدأ "عمرو" رحلة العذاب، بعد أن ترك عمله ليجوب الشوارع كالمشردين: "إحنا 31 شابا مصريا عالقين في دولة تشاد أغلبنا من مدينة كفر الدوار، تعرضنا للاحتجاز هنا، و فلوسنا خلصت، وأكلنا، وإيجار السكن كمان خلص".
عمرو: فلوسنا خلصت وعايشين في الشارع
يحكي "عمرو" في حديثه لـ"الوطن"، عن معاناته: "بعد أزمة إغلاق المطارات، منا من أصيب بأمراض تيفويد وملاريا بسبب قلة الرعاية الصحية، وخلصت فلوسنا في ظل أزمة كورونا".
طعام "عمرو" ومرافقيه من مصر، عبارة عن تبرعات ينتظرون من يعطف عليهم بها، ليطلق استغاثة للسلطات وكل من يستطيع المساعدة: "عاوزين نرجع مصر.. إحنا محتجزين في تشاد.. الأكل والفلوس خلصوا والسكن.. نفسنا نموت وسط أهلنا وفي بلدنا".