ما الحكم لو لجأت الدول لدفن مجموعة موتى في قبر واحد؟.. الأزهر يجيب
شيخ الأزهر
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤالا عن حكم الدفن الجماعي، وجاء نص السؤال كالتالي: "ما الحكم فيما لو لجأت السلطات في أي دولة إلى دفن مجموعة من الموتى في قبر أو مدفن واحد؟".
وأجاب المركز بقوله: "المأثور من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما جرى عليه عمل الصحابة من بعده أن يُفرَد كل ميت بقبر واحد، فيختص كل ميت بقبر على استقلال، وهو ما يكون وقت السعة والاختيار، أما في حالة الضرورة وكثرة الموتى بسبب الأوبئة أو الكوارث، ففي هذه الحالة أجاز العلماء دفن أكثر من ميت في القبر الواحد؛ لقيام الضَّرورة الداعية إلى ذلك، ورفعًا للحرج عن المكلفين".
وأضاف: "غير أنّه يجب أن ننتبه إلى أنّ ما جاز للضرورة فإنّه يقدر بقدرها، فيجب أوَّلًا أن تتوافر الضَّرورة الداعية إلى ذلك ككثرة الموتي وضيق المقابر، أو كان الدفن خارج المقابر ممنوعًا بسبب العدوى أو انتشار الفيروس وغير ذلك من الأسباب المعتبرة، ومتى تم الدفن جماعيًّا فليجتهد الدافن في إقامة حاجز من التراب بين كل ميت وآخر متى استطاع ذلك، وأن يضم الرجال إلى الرجال في مدفن، والنساء إلى النساء في مدفن".