موهبة فنية كبيرة لازمته منذ طفولته حتى كبرت معه شيئا فشيئا، فحبه الشديد للرسم وتعلمه له كان واحدًا من أساسيات طفولته ومراحل حياته المختلفة، حتى استطاع "مصطفى" تحقيق حلمه البسيط كي يكون فنانًا مميزًا في عمله قدر الإمكان، بمشاركته في عدد من المسابقات المحلية والدولية.
"أنا بحب الرسم من أول ما بدأت امسك القلم، وكنت بدخل مسابقات كتيرة في المدرسة من صغري مع أعمار أكبر مني".. هكذا عبر مصطفى إسماعيل (35 عامًا)، عن شغفه الكبير بفن الرسم، خلال حديثه لـ"الوطن".
صنع المجسمات ودمى الماريونيت كانت خطوة أولى لتشجيع "مصطفى" على الالتحاق والدخول بقوة بعالم الرسم، الذي يعد هدفه الأول والأخير، كما ساعده عمله بإحدى الهيئات التابعة لقصور الثقافة على إشباع موهبته بصورة كبيرة.
لم يتوقف طموح الشاب الثلاثيني عند مجرد الرسم فقط لإشباع موهبة أو رغبة فنية ما، بل بدأ التفكير في كيفية إعادة تدوير بعض المقتنيات والأدوات البسيطة لاستخدامها في رسم لوحاته الفنية المختلفة، وبصورة خاصة استخدام قطع قماشات "الجينز" القديمة وغير الصالحة للاستخدام.
"مهتم بفكرة إعادة التدوير لأننا كنا بنروح قرى محرومة ومكنش عندها الإمكانيات إنهم يطلعوا فن كويس، فكنت بساعدهم يطلعوا فن من البيئة المحيطة بيهم".. وفقًا لـ مصطفى.
تصميم ورسم اللوحات المختلفة عن طريق استخدام أقمشة الجينز، أصبحت أحد اهتمامات الشاب الثلاثيني على مدار الـ3 أعوام الأخيرة: "كنت في مسابقة دولية والبلد اللي كنت فيها كان عندها نقص في الإمكانيات فقررت أعمل لوحة بالبنطلونات الجينز المقطعة وعجبتهم الفكرة جدًا، ولما رجعت عملت لوحات تانية".
على الرغم من شغف "مصطفى" الكبير بعمل تلك اللوحات، إلا أن مجهودها كبير للغاية، حيث يستغرق تصميم اللوحة الواحدة منه ما يقرب من 3 أشهر.
لم يتوقف طموح مصطفى إسماعيل، عند تصميم اللوحات بأقمشة الجينز، بل اتجه مؤخرًا، لتقديم أعمال فنية مرسومة عن طريق الحرق بالقماش، وكذلك نحت بعض المجسمات المصغرة عن طريق السلك: "حلمي أوصل بالفن ده للعالمية وأعرض شغلي بره مصر، والناس في مصر تتذوق الفن ده وتستمتع بيه، وإنه يكون له جمهور كبير".
تعليقات الفيسبوك