مصريون بإسبانيا بعد تصنيفها ثاني بؤرة لكورونا عالميا: الفيروس يحاوطنا
إسبانيا تصنف ثاني بؤرة لكورونا عالميا
بشكل مفاجئ ودون مقدمات، باتت إسبانيا في المركز الثاني في تصنيف أكثر بلاد العالم إصابة بفيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة، بعد أن تجاوزت إيطاليا والصين -مصدر الوباء- في عدد الإصابات، لتصبح الثاني عالميًا في الإصابات بعد أمريكا، والثاني في حالات الوفاة بعد إيطاليا.
وزارة الصحة الإسبانية، كشفت عن الأرقام الجديدة، التي ظهرت خلال الـ24 ساعة الماضية، وتلخصت في تسجيل 125 ألفًا و710 حالة إصابة، بالإضافة إلى 10 آلاف و935 حالة وفاة.
لذا تواصت "الوطن"، مع أحد المصريين هناك، لمعرفة آخر تطورات الفيروس، وكيف يعيش المصريون وسط العدد الكبير من الضحايا والمصابين؟
الوضع يزداد سوءً بشكل كبير، وفقا لحديث علاء زكريا، مصري مقيم بإسبانيا، الحجر الصحي بدأ بـ2500 حالة، وبعد مرور أسبوعين فقط، أصبحت إسبانيا ثالث الدول خطورة واحتواء على إصابات من الفيروس، حتى أصبحنا اليوم، ثاني دولة في عدد الإصابات والوفيات خلف الولايات المتحدة الأمريكية.
يعيش "زكريا" في برشلونة، ملتزم بالإجراءات الاحترازية التي أوصت بها الحكومة الإسبانية، فلا يخرج من المنزل إلا للضرورة، مثل شراء مستلزمات الطعام أو غيره، ويرى أن الوضع في الآونة المقبلة سيزاداد سوءً.
11 عام قضاها علاء داخل المدينة الكتالونية، برفقة زوجته وابنته، جعلته لا يفكر في ترك إسبانيا والعودة لمصر، "شغلنا وحياتنا مرتبطة في البلد، والدولة أمنت الشعب مفيش شركة تقدر تمشي موظف بسبب الأزمة الصحية، والشركات عملت للموظفين خروج من العمل لفتره 6 شهور، والبلد ملتزم بدفع 70٪ من القبض، وتخفيض في الكهرباء والمياه".
الوضع حاليًا مستقر، على الرغم من ارتفاع عدد حالات الإصابة، بحسب ما قال أحمد الهواري المصري المقيم في إسبانيا، مشيرًا إلى أن الحظر جرى تجديده، موضحًا أنه وعائلته بخير، ويلتزمون بإجراءات الوقاية، وعدم الخروج من المنزل، ولا ينقصهم سوى توافر الكمامات، لأنها غير متواجدة، ويجدون معاناة في شرائها.
يروي "الهواري"، الذي يقيم في مدينة ساراقوسطة، أن ارتفاع الحالات أمر متوقع، لكنه بالتأكيد يزيد من الخوف والرعب، لأنه يشعر بأن الفيروس يحاوطنا من كل الجوانب، "كل واحد ملتزم البيت ومفيش خروج الا للحاجة الضرورية زى الصيدلية".
يعيش "الهواري"، برفقة أسرته منذ نحو 10 سنوات في المدينة الإسبانية، التي أصبح سكانها يرتجفون رعبًا في تلك الآونة، من ارتفاع أعداد الإصابات يوميًا بشكل مستمر، "المصريين هنا بخير، ومفيش قدامنا غير إننا ندعي ربنا ونحافظ على نفسنا، ونطمن على أهلنا في مصر".