«بناء على التعليمات الواردة إلينا تم وضع العمارة تحت الحجر الصحى لمدة 14 يوماً»، عبارة دُوِّنت على لافتة فى مدخل عمارة تقع فى حى الضواحى بمنطقة شباب الخريجين بمحافظة بورسعيد، بينما يسيطر الخوف والرعب على قلوب سكانها والجيران المحيطين بهم، فالبيان المكتوب بخط اليد من قبَل لجنة حى الضواحى يؤكد على منع التواصل مع سكان العمارة البالغ عددهم 24 أسرة، أو الاختلاط بأى منهم، مع الإعلان عن توفير احتياجات السكان بشكل كامل خلال تلك الفترة.
الخبر انتشر على مستوى المحافظة وتم تداوله من قبَل رواد مواقع التواصل الاجتماعى، حسب محمد أبوزيد، موظف بإحدى الهيئات الحكومية، مؤكداً أنه أدى إلى حدوث ذعر لسكان العمارة والمحيطين بهم، خصوصاً أنها ليست العمارة الوحيدة فى المنطقة التى تم وضعها تحت الحجر: «قبلها بيوم واحد عمارة بحى مبارك تم وضعها تحت الحجر، وقبلها تم حجر عمارة الكهرباء فى شارع محمد على».
الذعر الذى امتد إلى الجيران تجسّد فى كلمات رباب الخضرى، التى تعيش بالقرب من العمارة: «أنا فى العمارة اللى فى وشهم على طول، جنب بنك الإسكان، شفت عملية التعقيم اللى بيعملوها للعمارة قبل وضع سكانها تحت الحجر الصحى، قلقانين جداً ومرعوبين، وبندعى ليل نهار إن الأيام دى تعدى على خير»، لافتة إلى أنها عرفت أن سبب العزل هو إصابة أسرة كاملة بفيروس كورونا، وأنه تم نقل الشخص المصاب إلى مستشقى العزل، بينما تم عزل سكان العمارة كلهم تحسباً لاحتمالية انتقال الفيروس إليهم.
من جانبه أكد مجدى عزت، سكرتير حى الضواحى، أنه لا قلق من إغلاق العمارة، ووضعها تحت الحجر الصحى: «كل شىء تحت السيطرة، وإحنا نفذنا التعليمات اللى وصلتنا من وزارة الصحة بوضع العمارة تحت الحجر، بعد مخالطة الجيران لحالة مصابة، إحنا نفذنا العزل على 24 أسرة، ومسموح لهم التواصل بالتليفون بس، وممنوع عليهم الخروج من العمارة لحين انتهاء المدة اللى حددتها الوزارة»، مشيراً إلى أن كافة طلبات سكان العمارة من طعام أو شراب أو مستلزمات طبية ومنزلية يتم تقديمها لهم عبر فريق التعقيم.
تعليقات الفيسبوك