براكين الطين
يخاف الناس من سماع كلمة البراكين، ولا يعلم الكثيرون منهم فوائدها، حيث إن هناك سياحة تسمى بسياحة البراكين.
"براكين الطين" مسمى آخر لأحد أنواع البراكين، التي أصبحت مصدر رزق بالنسبة للدول التي تحدث فيها هذه البراكين بخلاف كونها كارثة بالنسبة للعديد من البلاد.
وتعد أذربيجان هي المقر العالمي الأول لبراكين الطين، حيث تنتشر فيها على نطاق واسع، ويوجد أكثر من 350 بركانا طينيا فيها من أصل 800 بركان من هذا النوع في العالم، ويسميها السكان المحليون حرق الجبل أو الجبل الرمادي أو الماء المغلي.
ويستمتع الناس بالغطس في الطين ويعتبرونه من أجمل الأشياء التي تريح الجسم والعقل، خاصة في عاصمة العالم للبراكين الطينية، بسبب احتوائها على أكبر عدد من البراكين الطينية، كما كان المسافرين في القوافل قديماً يعتبرون البراكين الطينية من إحدى العلاجات القديمة الأذربيجانية تماماً مثل النفط.
ومن أجل العلاج، يمكن الغطس في الطين الذي لن يكون ساخناً عند الغطس فيه، وعلى عكس البراكين العادية، لا تخرج من البراكين الطينية أي صهارة أو حمم بركانية، ولذلك، تكون درجة حرارة الطين عادةً بين 22 إلى 23 درجة، ما يجعله مناسباً للغطس والاسترخاء.
وهناك العديد من الفوائد الصحية للطين البركاني، فضلاً عن خصائصه المضادة للالتهابات، وهو يستخدم أحياناً لعلاج الروماتيزم والأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي، كما يتميز الطين أيضاً بقدرات تجديدية، فهو يحفز البشرة على مقاومة علامات الشيخوخة، والتقليل من ظهور الندبات وعلاج الأمراض الجلدية.
وبحسب "سي إن إن"، فإن الطين البركاني كان يستخدم خلال العصر السوفييتي، كجبيرة لعلاج العظام المكسورة، وذلك لغناه بالعديد من العناصر العلاجية والمعادن.
وتم إضافة أكبر بركان طيني في أذربيجان في سبتمبر 2004، إلى موسوعة جينيس العالمية.
تعليقات الفيسبوك