أزمة مادية صعبة يواجهها عمال اليومية بعد انقطاعهم عن العمل خلال هذه الفترة، تزامناً مع إعلان حظر التجول، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذى دفع سكان منطقة إمبابة للتكفل بجيرانهم من أصحاب العمالة غير المنتظمة، وتوزيع شنط مواد غذائية عليهم تكفيهم لأكثر من أسبوعين.
«منطقتنا فيها عمال يومية كتير، بتوع القهاوى والنقاشين والسباكين واللى شغالين فى مطاعم، كل دول قعدوا فى بيوتهم ووراهم ناس مسئولة منهم»، حسب محمد عبدالقادر، مسئول المبادرة، الذى تعاون مع بعض الجيران وجمعوا تبرعات من المحيطين بهم واشتروا مواد غذائية أساسية ووزعوها على المنقطعين عن أعمالهم، وتحتوى الشنطة على «كيلو سكر، مكرونة، أرز، زيت، سمن، شاى، صلصة، جبنة، فرخة، ومطهر لليدين».
لم يفرض «محمد» على جيرانه مبلغاً معيناً للتبرع به، كل حسب قدرته المادية: «بقالنا أكتر من 3 أيام بنجمع الفلوس، ولما بنجمع مبلغ كويس بنشترى بيه، وفيه أصحاب محلات كتّر خيرهم شاركوا معانا واتبرعوا بسلع غذائية من عندهم، شفت من الناس مثالية مش بتظهر غير فى الوقت الصعب»، تم توزيع أكثر من 300 شنطة على العمال وأسرهم، وتستمر هذه المبادرة حتى يتم توزيع الـ1000 شنطة: «إحنا فى منطقة شعبية والتوزيع سهل لأننا عارفين بعضنا»، ويتم توزيع الشنط بين أسر العمال بالتساوى، حتى يستطيعوا تغطية جميع العمال بالمنطقة.
وبعد أن نجحت الفكرة ووجد تعاوناً من أهالى المنطقة، سيقوم بتكرارها مرة أخرى، فى حال استمرار أزمة فيروس «كورونا» واستمرار توقف أصحاب العمالة غير المنتظمة عن العمل: «إحنا طول عمرنا إيدينا فى إيدين بعض، جنب إخواتنا لحد ما نعدى من الأزمة بسلام وكل واحد يرجع شغله».
تعليقات الفيسبوك