أصحاب فنادق عن شمول "التمويل السياحي": قرار منصف
الرئيس عبدالفتاح السيسي
رحب عدد من أصحاب الفنادق بمبادرة «التمويل السياحى»، التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم نشاطهم بقيمة تصل إلى 50 مليار جنيه، ضمن عدة إجراءات أصدرها خلال احتفاله فى قصر الاتحادية بيوم المرأة المصرية، أمس الأول، مشيرين إلى مساعدة تلك المبادرة لهم فى سداد المديونيات لحين تحسن الأوضاع وعودة السياحة.
وقال محمد فلا، صاحب فندق بمنطقة خليج سوما بالغردقة، إن قرار الرئيس بمبادرة شمول التمويل السياحى، قرار فريد من نوعه، إذ إنها المرة الأولى التى ينتبه فيها رئيس للجمهورية والحكومة تلتفت إلى قطاع السياحة، مضيفاً أنه فوجئ حين سماعه القرار، أمس الأول، فلم يكن يتوقع أن ينتبه أحد لحجم الخسائر التى وقعت على أصحاب الفنادق، فور إغلاقها ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس «كورونا»: «بقى لنا حوالى أسبوع قافلين الفندق، وكل الناس اللى كانت حاجزة عندنا لغوا الحجز ومشيوا».
"فلا": لأول مرة توضع خسائرنا فى الحسبان
وتابع «فلا» أن جميع العاملين بالفندق تم احتجازهم داخله، دون خروج أحد منه، ويقوم بصرف الطعام والشراب لهم، وفقاً لتعليمات محافظ البحر الأحمر: «دلوقتى كل مصاريف الفندق سواء العمال أو الصيانة على حسابنا، لأن ما بقاش فيه مصدر للدخل»، وأشار «فلا» إلى زيادة قيمة المديونية لديه وعنده الكثير من العاملين فى قطاع السياحة، وستساعد تلك المبادرة على سداد المديونيات والتأمينات ومصاريف العمال، وأنهى «فلا» حديثه، بقوله: «نتمنى تطبيق المبادرة بأسرع وقت، كى تحد من خسائر العاملين فى قطاع السياحة، لحين تحسن الأوضاع واستعادة العمل مرة أخرى».
"أنور": نعانى من خسائر كبيرة منذ 2011
من جانبه، قال عبدالرحمن أنور، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، ورئيس غرفة الفنادق العائمة، إن المبادرة فى صالح العاملين بقطاع السياحة، وخاصة أصحاب الفنادق والشركات السياحية، ولكن يجب توضيح المبادرة، وطريقة تطبيقها، كى يتم معرفة المستفيدين منها، وتابع أن هناك عدداً كبيراً من العاملين فى قطاع السياحة، يعانون من خسائر مادية طائلة، منذ عام 2011، وفى حاجة إلى تطبيق المبادرة عليهم.
وأوضح «عبدالرحمن» أنه تم عمل مبادرة شبيهة فى الفترة الماضية، ولكنها لم تطبق على جميع الفئات العاملة بقطاع السياحة، ولذلك لم تنجح: «فيه ناس كتير فى شركات سياحة عندهم مديونيات كتير، وما كانش عندهم قدرة على الاستفادة من المبادرة، لأنهم لظروف مادية مش منتظمين فى دفع اشتراكاتهم مع البنوك». وأشار «عبدالرحمن» إلى ضرورة توضيح المبادرة بشكل مفصل، كى لا يختلط الأمر عند العاملين فى مجال السياحة: «كلنا سمعنا عن المبادرة، لكن لحد دلوقتى بنسأل بعض عنها ومش عارفين آلية تطبيقها هتكون إمتى أو إزاى». وأنهى «عبدالرحمن» حديثه، بقوله: «لو المبادرة دى اتطبقت على جميع المتعثرين فى قطاع السياحة، هتكون تجربة ناجحة، وهتفيد ناس كتير».