بريد الوطن.. مواجهة كورونا بـ«إنا ها هنا قاعدون»
مواجهة كورونا بـ«إنا ها هنا قاعدون»
جاء كورونا ليجتاح العالم، شرقه وغربه، شماله وجنوبه، لم يفرق بين غنيه وفقيره، لم يفرق بين حاكم ومحكوم، ومن لا يملك قوت يومه، ومن يتنعم فى الحرير، لم يفرق بين الساهرين فى الملاهى الليلية ولا الركع السجود، فهرع الزعماء قبل الشعوب وأغلقوا الحدود، ودور الملاهى، ودور العبادة، ومنع الطواف، والمجون، وفُرِّغت الطرقات، وملئت الشوارع بحملة السلاح لمنع التجوال واللقاءات، وسارعت دول العالم الغربى والأمريكى إلى علمائها ومعاملها تستنجد بالأبحاث العلمية، حتى تجد الدواء لهذا الداء اللعين، وخصصت المليارات للدواء والأبحاث العلمية، وقبع الكيمائيون فى معاملهم يواصلون الليل والنهار لا تهدأ تجاربهم ولا تغمض معاملهم، إنقاذاً للبشرية من الفتك والهلاك من كورونا اللعين، وفى ذات الوقت بحثاً عمن سيحصد كعكة المليارات من وراء بيع هذا الدواء المخلص والمعين، ولكن دولنا العربية رقدت وباتت فى سبات عميق، تلك التى يحتوى البعض منها على ستين فى المائة من مليارات العالم وثرواته، فأين المعامل الكيميائية والأبحاث العلمية؟ هم تحث الثرى يسبحون، وأين العلماء والمتخصصون؟ هم فى معامل الغرب يجتهدون؟ وأين المليارات والثروات؟ هى قابعة فى الطرقات والقصور والبنايات الشاهقة حيث يسكنون، وفى الوقت الذى عقد فيه زعماء أوروبا اجتماعهم عبر الفيديو كونفرانس يتباحثون فى كيفية الخلاص من الوباء اللعين، كانت جامعة الدول العربية تنفض غبار أبوابها، حيث رحل القاطنون إلى ديارهم هرباً من كورونا اللعين، وبات شعار دولنا العربية للعالم أجمع «ابحثوا عن خلاصكم إنا هاهنا قاعدون»
د. عادل السيوى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com