للقضاء على كورونا.. "كنائس مصر" تدعو للصلاة لمدة ساعتين بعد غد
المجلس يثمن قرارات الدولة والرئاسيات الكنسية للتعامل مع الفيروس
رؤساء كنائس مصر - أرشيفية
ثمن مجلس كنائس مصر، ما تقوم به الدولة من جهود حثيثة وقرارات حكيمة وتعامل حاسم مع أزمة تفشي خطر فيروس كورونا المستجد.
وأعلن مجلس كنائس مصر، في بيان له، دعمه لكل ما صدر عن الرئاسات الكنسية في هذا الشأن وأهاب المجلس بالكنائس الخمس الأعضاء "الأرثوذكسية، الكاثوليكية، الإنجيلية، الروم الأرثوذكس، الأسقفية"، بالالتزام الكامل بكل ما يصدر من الدولة من قرارات حماية للشعب، وتوعية الكنائس المحلية شعبها من مخاطر وباء فيروس كورونا وطرق مقاومته، ودعوة شعب جميع الكنائس لرفع صلوات وتضرعات مشتركة بقلب واحد كل في بيته كي ما يعبر الله بالجميع هذه الضيفة من السادسة وحتى الثامنة مساء يوم الثلاثاء المقبل.
كما دعا مجلس كنائس مصر، المؤمنين في كل مكان لاستثمار هذه الظروف الصعبة كفرصة لاجتماع كل أسرة للصلاة والشركة، ودعوة جميع الكنائس والهيئات والمؤسسات الكنسية والأفراد للتعاون معا في تقديم الدعم للمتضررين من هذا الوضع المأسوي، ماديا وروحيا ومعنويا والمبادرة في تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها.
واختتم مجلس كنائس مصر، بيانه الذي حمل توقيع الأب بولس جرس الأمين العام للمجلس، بالدعوة أن يحفظ الله مصر وكل بلاد العالم ويقي الإنسانية شر هذا البلاء.
وكانت الكنائس أعلنت إغلاق مبانيها لمدة أسبوعين وتعليق انشطتها لمواجهة فيروس كورونا، حيث أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية وحفاظا على صحة المصريين من خطر انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا، كما قررت الكنيسة غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات، وذلك لمدة أسبوعين ولحين إشعار آخر.
وناشدت الكنيسة، الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، مشيرة إلى أنه ليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
ودعت الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع من أجل رفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله.
كما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، وقف القداسات في كل الكنائس حتى إشعار آخر، على أن يقوم الكهنة بصلاة القداس يوميا مع أحد الخدام، للوقاية من خطر تفشي فيروس كورونا.
وأضافت الكنيسة في بيان لها، أن الكنائس ستظل مفتوحة طوال النهار وذلك للصلوات الفردية، وأوصت أن تقتصر صلوات الجنازات على أسرة المتوفي فقط، مهيبه بالأقباط البقاء في المنازل كل حسب ما يتناسب مع ظروفه الخاصة وحسب ما يتناسب مع ما اتخذته الدولة من إجراءات.
وقالت الكنيسة إنها تنتظر ما ستسفر عنه هذه المرحلة لإعلان ترتيبات فترة أسبوع الآلام وعيد القيامة.
وأعلنت رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، تعليق كل الخدمات والأنشطة الروحية حتى نهاية شهر مارس، بما فيها صلوات أيام الأحاد لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا.
وأوصى القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، في بيان صوتي له، رؤساء المذاهب الإنجيلية بمتابعة إيقاف كل الاجتماعات والأنشطة والمؤتمرات الكنسية لجميع المذاهب الإنجيلية في مصر، حتى نهاية مارس الجاري.