بالصور.. "منة" استعدت لزفافها فقتلتها سيارة طائشة وهرب الجاني
حكم بحبس المتهم 4 سنوات.. والأم: أناشد الدولة بضبطه وتنفيذ الحكم
المجني عليها منة
ساقها القدر لتكون بين 6 فتيات انتظرن في منتصف الطريق أمام نادي الزمالك، في انتظار خلوه للعبور للناحية الأخرى، لكن سيارة طائشة صدمت الجميع ولم يسعفها الحظ أيضا حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعد 11 يومًا في المستشفى بين الحياة والموت، ليمضي أكثر من عامين على الحادث، ويظل مرتكب الجريمة حرا طليقا رغم صدور حكم نهائي بحبسه 4 سنوات.
منة الله منصور، 24 عاما، أصيبت إصابات بالغة، وفر صاحب السيارة هاربا عندما أدرك للحظات أنه صدم عدة فتيات دفعة واحدة، لكنه جرى توقيفه بعد أن اصطدم بسيارة أخرى بعد مكان الحادث ليتم التحفظ عليه وتقديمه للعدالة، لكنه حصل على قرار بإخلاء سبيله على ذمة القضية، قبل أن تلفظ الفتاة أنفاسها الأخيرة بالمستشفى، وتحال القضية للمحكمة ويصدر فيها حكم نهائي بالجبس 4 سنوات (3 سنوات عن تهمتي الإتلاف والإصابة الخطأ، وسنة عن تهمة القيادة الخطر) بحضور محامي المتهم "أشرف هـ. أ"، ليختفي بعدها المتهم.
"حرام حق بنتي ودمها يروحوا هدر.. وطلبنا كتير من الشرطة إنهم يقبضوا عليه وجبنا قرار ضبط وإحضار عشان ننفذ الحكم لكن كل مرة يقولوا إنه مش موجود".. بتلك الكلمات بدأت منى العجمي، والدة منة حديثها، وقالت إنها تخشى من مرور المدة القانونية لسقوط الحكم عن المتهم، وأنها تريد فقط تطبيق العدالة وحصول المتهم على جزاء فعله، خاصة وأنه كان "مخمورا" وقت الحادث -بحسب حديث الأم- وأنه لم يقف لإنقاذ الفتيات، لكنه حاول الهروب لكن حظه لم يسعفه لأنه صدم سيارة قبل الصعود للمحور وتم القبض عليه وإحالته للنيابة لكنه هرب بعدها.
"بنتي كانت مخطوبة وكانت بتستعد لفرحها لكنها اتزفت للجنة.. وباقي البنات كانت إصاباتهم مش كبيرة فأهلهم استعوضوا ربنا وسكتوا وأنا اللي لسة لحد دلوقتي بطالب بحق بنتي وكلي ثقة إن ربنا مش هيضيعه"، تكمل الأم وهي تؤكد أنها ذهبت أكثر من مرة لقسم شرطة البساتين، محل إقامة المتهم وتتقدم بطلبات لتنفيذ الحكم لكن الرد يكون مماثلا في كل مرة "غير متواجد بمحل الإقامة"، مشيرة إلى أنها تناشد أجهزة الدولة مساعدتها في تنفيذ الحكم، إعمالا لمبدأ العدالة ومجازاة كل مخطئ، وحتى تشعر أن دم ابنتها لم يذهب هباء.
قالت الأم: "عمري ما هنسى يوم الحادث الأليم يوم 13 سبتمبر سنة 2017، وبعدها فضلت منة في المستشفى لحد ما ربنا استرد أمانته يوم 24 سبتمبر.. ومن وقتها لدلوقتي وانا بدعي ربنا يجيب حقها مهما كان منصب أو أقارب المتهم".